كان إخفاق الحارس الاتفاقي السابق محمد خوجة سبباً رئيساً في أن ينقل الجهاز الفني للفريق آنذاك الثقة إلى بديله فايز السبيعي الذي كان عند حسن الظن، وتجلى بمستويات عالية، وعطاء فاق حد الوصف حيث ذاد مع بقية عناصر خط الظهر عن المرمى الاتفاقي ببسالة وهو الأمر الذي أسهم في أن يدخل الفريق المنافسة الشرسة مع بقية فرق المقدمة على المقعد الآسيوي وهو ما تحقق للفريق نهاية الموسم الفائت حين جاء ثالث الترتيب بعد الهلال البطل، والاتحاد الوصيف. وعاد الاتفاق مطلع الموسم الحالي ليقدم نفسه بصورة متجددة من خلال الأداء الفني العالي المصحوب بنتائج إيجابية أسهمت في بلوغه صدارة الترتيب مع شقيقه الشباب محققاً عشرين نقطة مسجلاً أحد عشر هدفاً ولم يعكر صفو شباكه، سوى تسديدة بينو لاعب خط وسط النصر في الدقيقة الثانية من المواجهة التي جمعت الفريقين في الأسبوع السادس من عمر الدوري المثير في مواجهاته القوية وكان أبرز الأسباب لهذه القوة الدفاعية هو ذلك المستوى المتميز الذي ظهر عليه الحارس الاتفاقي فايز السبيعي وكان طوال مواجهات دوري (زين) يقف سداً منيعاً أمام هجوم المنافسين مهما بلغت قوتهم،ومهما بلغ حجم الضغط الذي يقع تحته خلال فترات المباراة, السبيعي حمى مرمى الخليج ومنه انتقل للاتحاد إذ لم يأخذ فرصته كاملة فانتقل إلى الرائد وأسهم ببسالته في صعوده لدوري المحترفين إلا أن حنينه لأجواء المنطقة الشرقية أعاده ليقف في المرمى الاتفاقي، ويذود عنه ببسالة كبيرة جعلت من فريقه يبلغ الصدارة بقوة كبيرة، وهمة عالية للمنافسة على لقب دوري (زين) هذا العام مهما كلف الثمن. السبيعي بطموحاته العالية يضرب مثالاً للاعبي الكرة كافة في ملاعبنا بأن الإصرار هو الطريق الأمثل، والسريع للنجاح، والعودة للواجهة من جديد مهما كانت الظروف، ومهما بلغ حجم العقبات، والمصاعب كما أنه يوجه بهذا العطاء اللافت رسالة واضحة، ومقروءة للهولندي ريكارد عنوانها الأبرز (أنا جاهز لحماية مرمى الأخضر في أي وقت).