الكثير منا يضع قناة الإخبارية موضع مقارنة مع القنوات الأخرى مثل قناة العربية أو الجزيرة، وهذا خطأ يجب ألا نقع فيه، لا يوجد قناة عربية الآن تنافس قناة الاخبارية لأن هذه القناة تلبس ثوباً إعلامياً جديداً متلألأ وجميل وغير مسبوق ومن سيأتي هو المقلد، أما الإخبارية فهي الأصل، قناة الإخبارية قناة محلية وعالمية بنفس الوقت وهذا ما هو مشاهد بديل وقوفها على أدق التفاصيل الداخلية مترافقاً مع رسوها في موقع الحدث في أي مكان من هذا الكون الفسيح في التو واللحظة مع العلم أن الكثير من القنوات العالمية تستقي بعض أخبارها من الإخبارية، وهذا تأكيد على عالمية الإخبارية، أما على سبيل المثال قناة الجزيرة فلم نر يوما أنها بحثت واقع المجتمع الداخلي القطري، وهنا يتضح أن لكل قناة توجّهاً وأهداف فلا تصح البتة المقارنة أو فتح باب منافسة، إنشاء قناة الإخبارية علامة مضيئة تؤكد عمق وحسن توجّه المسؤولين عن الإعلام في هذا الوطن الغالي وأنهم متابعون لحظة بلحظة للمتغيرات والمستجدات على الساحة الدولية، قناة الإخبارية وصلت بالوقت المحدد وستواصل رحلاتها المكوكية والمبرمجة لتملأ الفراغ الإعلامي المرئي الداخلي والخارجي والذي كان موجوداً آنذاك، قناة الإخبارية قطعت الطريق على من يريد أن يصطاد في الماء العكر بجعل مشاكلنا على طاولة بحثه، أتت قناة الإخبارية لتقول وبصوت جهوري نحن أولى بمناقشة أمورنا الداخلية بكل حب وأريحية بدون تدخل المشبوهين، الملفت للنظر والمثير للإعجاب أن مهنية الشباب العامل بتلك القناة بجنسيه أكبر من أعمارهم أما إجادتهم في اختيارهم للمادة المطروحة للنقاش وإدارتهم للحوارات ومتابعتهم للأحداث فأقل ما يُقال عنها أنها بنتهى الروعة والجمال، شيء مفرح ومبهج أن نجد هؤلاء الشباب الذين يصنفون على أنهم حديثو عهد على الساحة الإعلامية ومع ذلك يبدعون هذا الإبداع المنقطع النظير، لدى الإخبارية كل ما يبحث عنه المتابع من أخبار وحوارات ولقاءات على جميع الأصعدة محلياً وعربياً وعالمياً سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو رياضية وجميع ما يضيف وينمي فكر المجتمع ويعالج أوجاعه، أعلم أن هناك جنوداً مجهولين لا يظهرون على الشاشة ولكنهم يحترقون كعود البخور يشع عطراً بأنفاسه الشابة لإظهار القناة بهذا الشكل البديع، فلهم جزيل الشكر وعظيم الامتنان، الحقيقة أن حبي لقناة الإخبارية ليس لأنها وطنية فحسب، بل لأنها أشبعتني وبها أروي ظمأى، وحين أشيد بقناة الإخبارية فلعدة اعتبارات أولاً لأنها حققت نجاحات غير مسبوقة مقارنة بالعمر الزمني فهي مازالت تعتبر قناة وليدة، ثانياً لأن جميع الطاقم العامل بتلك القناة من أبناء هذا الوطن المعطاء فلم تفكر الاخبارية مجرد تفكير أن تحضر خبيراً أجنبياً ليجري حوارات أو فتاة شقراء يتسمر حولها المراهقون، بل اعتمدت على شباب وطني طموح فكانوا بالفعل عند حسن الظن وأبدعوا أيما إبداع، وإن كنا ننتظر منهم المزيد فالإبداع والطموح ليس لهما حدود والمصداقية والشفافية يجب أن تكونا بحجم الآلام والجروح، قناة الإخبارية مطالبة بالبث الأرضي لتلبية رغبات واحتياجات شريحة من المجتمع وحتى تواصل هذه القناة الوليدة والزهرة الجميلة رش عبير شذاها على جميع أطياف المجتمع، ما دعاني لتسطير هذه الأحرف إلا كثرة ما أسمعه واقرأه من فهم خاطئ عن هذه القناة الأنيقة والدور المناط بها، أدعو الآراء المخالفة أن تشاهد وتتابع هذه القناة بترو وتبصر وبأوقات متفرقة وألا تكتفي بما تسمعه من الآخرين.