عززت سوق الأسهم السعودية مكاسبها بنهاية الأسبوع الماضي، مرتفعة 68 نقطة، بنسبة 1.10 في المئة، وأغلق المؤشر العام عند 6216 بقيادة 10 من قطاعات السوق ال 15، تصدرها قطاعا الزراعة والفنادق، كما طرأ تحسن على ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، خاصة كمية الأسهم المتبادلة. ونتيجة لتنامي ثقة المتعاملين، أخذ حجم السيولة المدورة في التحسن خلال شهر أكتوبر، بعد إعلان كثير من الشركات نتائج أعمالها الجيدة عن الربع الثالث من العام الجاري، إلا أنها تراجعت هامشيا خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الأول، بفعل عطلة عيد الأضحى. حصاد الأسبوع وفي حصاد الأسبوع المنتهي بجلسة الأربعاء الماضي؛ السادس من شهر ذي الحجة 1432، الموافق للثاني من نوفمبر 2011؛ أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته على ارتفاع 68.14 نقطة، بنسبة 1.11 في المئة، وصولا إلى 6215.67، ليعزز بذلك مكاسبه خلال الأسبوع الأول البالغة نحو 41 نقطة. وقاد أداء السوق 10 من قطاعات السوق ال 15 تصدرها مؤشر قطاع الزراعة والصناعة الغذائية الذي كسب 2.89 في المئة، فقطاع الفنادق والسياحة الذي أضاف نسبة 2.51 في المئة. وتباين أداء أبرز أربعة من معايير أداء السوق، فبينما تراجع حجم السيولة المدورة إلى 27.66 مليارات ريال، الأسبوع الماضي، من 28.68 مليارات الأسبوع السابق، زادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 1067 مليونا من 1052 مليونا، وقفز معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 97 في المئة من 68.23 في المئة، ورغم أنه دون المعدل المرجعي، إلا أنه يؤكد حالة التفاؤل في السوق. حالة السوق وجاء هذا التفاؤل في السوق بعد إعلان كثير من الشركات المدرجة في السوق نتائج أعمالها عن الربع الثالث من العام الجاري، والتي جاءت في أغلبها أفضل منها في الربع الثاني، ومن الربع المماثل عام 2010، وانعكس هذا على ثقة المتعاملين في السوق، فحافظ حجم السيولة المدورة على مستواه فوق أربعة مليارات خلال شهر أكتوبر، بل تخطى ذلك في بعض الجلسات فوق مستويات ستة مليارات ريال مقارنة بسيولة جاءت في المتوسط عند 3.50 مليارات يوميا خلال شهر سبتمبر، وهذا وضع إيجابي، ربما يستمر بعد عطلة عيد الأضحى، ويعزز وضع السوق. شملت تداولات الأسبوع الماضي أسهم جميع الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 147، ارتفعت منها 65، انخفضت 67، ولم يطرأ تغيير على أسهم 15 شركة، وبهذا جاء معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة عند 97 في المئة، ما يعني أن السوق كانت في حالة تعادل بين البائعين والمشترين، ومقارنة بالوضع في الأسبوع السابق، جاء المعدل أفضل، وهذا مؤشر إيجابي للسوق. حركة الأسهم تصدر المرتفعة أسهم كل من: الأهلي للتكافل، ساب تكافل، والشرقية للتنمية، فارتفع الأول بنسبة 31.64 في المائة وصولا إلى 168.50 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 25.97 في المائة ليقف عند 32.50، وفي المركز الثالث أضاف سهم الشرقية نسبة 25.27 في المائة. وبين الخاسرة انزلق سهم بروج للتأمين بنسبة 27.63 في المائة لينهي على 154.50 ريالا، وخسر سهم العالمية نسبة 13.29 في المائة ليقف عند 37.20، تبعه سهم أمانة الذي تنازل عن نسبة 12.38 في المائة. وتغيرت مراكز الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة، فاستحوذ سهم مدينة المعرفة على المركز الأول بكمية ناهزت 51 مليون سهم وأغلق مرتفعا بنسبة 12.34 في المئة، عند 8.65 ريالات، وفي المركز الثاني نفذ على سهم زين السعودية نحو 49.26 مليون سهم.