على الرغم من خبرته الطويلة في التعليق التي تجاوزت 30 عاما إلا أن المعلق الإماراتي عدنان حمد يظهر أنه لم يلم بعد بتاريخ وجغرافية التنافس بين الاندية الرياضية في السعودية فخبرته لم تسعفه وهو يصف مواجهة الشباب والنصر ب(قمة الوسطى) دون ان يدرك انه بذلك يلغي التنافس التاريخي بين الفريقين الكبيرين الهلال والنصر، او النصر والهلال اللذين ظلا منذ اكثر من 40 عاما يرفعان هذا الشعار الذي يؤكد انه بحكم التنافس الكبير بينهما هما (قطبا الكرة في المنطقة الوسطى)، وكثير من الرياضيين والاعلاميين لايعرفون ل(دربي الوسطى) اسما الا عندما يتلقي (الزعيم) و(فارس نجد). وزاد عدنان حمد على ذلك انه وصف اللقاء ب(الكلاسيكو العاصمة) ليضيع بذلك التاريخ والجغرافيا في آن واحد غير مدرك ان الكلاسيكو يطلق على فريقين متنافسين من مدينتين مختلفين مثل برشلونة وريال مدريد والهلال والاتحاد وأندية عرفت بالتحدي الكبير والتكافؤ بينها، اما عندما يكونان من مدينة واحدة فيطلق على مباراتهما (الدربي) كالنصر والهلال والاتحاد والاهلي والاتفاق والقادسية.. لاغرابة ان التنافس الكبير بين النصر والشباب وصل الى مرحلة جعلت مبارياتهما محل ترقب الشارع الرياضي خصوصا في العامين الاخيرين نظرا لقوتها والاثارة التي تتميز بها ولكن ذلك لايمكن ان يجير (قمة الوسطى) التي تعتبر ماركة باسم النصر والهلال الى لقاء يجمع الشباب والنصر. يبدو ان ضعف اللياقة على طريقة تقدم السن لدى بعض اللاعبين وغياب روح الشباب والحماس والتركيز والحضور الذهني الجيد اصبح يخون معلقنا الخليجي الذي بدأ يتراجع مستواه وتتضارب معلوماته وتقل شعبيته واصبح المتابع يبحث عن الكويتي بدر شداد الذي كان في مواجهة الهلال والرائد متميزا ويتفاعل مع المباراة حسب مجرياتها واحداثها ويصفها بكل دقة بعيدا عن اي اخطاء تخدش حلاوة اللقاء وهجمات الفريقين، عدنان حمد من الاسماء التي برزت في التعليق الرياضي في اعوام مضت حتى كوّن له شعبية وانتدب الى المونديال مرات عدة، اما في الآونة الاخيرة فأصبح مجرد اسم وسط المعلقين الشباب في الخليج الذين اكتسحوا الساحة واصبحوا مطلبا جماهيريا في مختلف المناسبات.