نجح كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية في تبنى مجموعة من البرامج والفعاليات التي هدفت لغرس روح المواطنة وتنمية الحس الوطني لكافة شرائح المجتمع منها ما كان موجهاً للطفل بهدف غرس القيم الوطنية وتوضيح أهمية الوحدة الوطنية بأسلوب قصصي بسيط ومنها ماكان موجها للآباء والأمهات والمعلمين، من خلال رسائل وبرامج إعلامية تلفزيونية وإذاعية، وكذلك برامج موجهة للأئمة وخطباء المساجد لتفعيل دور المساجد والخطاب الديني في تنمية الحس الديني وتقوية اللحمة الوطنية والتحذير من كافة عوامل الفرقة. وواصل كرسي الأمير نايف في دراسات تتعلق بالمواطنه والوطنية والطائفية والمذهبية والقبلية والإقليمية والمناطقية والمساواة والعداله ·ذكر ذلك رئيس الكرسي, أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالرحمن بن محمد عسيري,وأضاف في حديث خص فيه صحيفة ( الرياض) لقد دشن كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بتمويل سخي ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وقد وقعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تمويل الكرسي يوم الأربعاء 21 - من جمادى الآخرة لعام 1429ه الموافق 25/ يونيو 2008م وبدأ الكرسي فعالياته وبرامجه منذ ذلك التاريخ · وتتمثل المجالات الرئيسة لاهتمامات الكرسي في دراسات : المواطنة، الوطنية، الطائفية، المذهبية ،القبلية ، الإقليمية ، المناطقية ،المساواة والعدالة الاجتماعية · أما مهام الكرسي وأنشطته، فيعمل الكرسي على تحقيق أهدافه من خلال القيام بما يأتي : أولاً إجراء الدراسات الإستشرافية والوصفية. ثانيا :برامج تعزيزالانتماء الوطني ثالثاً: رسم استراتيجيات الوفاق الوطني،رابعا :عقد المؤتمرات والندوات والملتقيات العلمية وورش العمل وحلقات النقاش. خامسا البرامج التدريبية : سادساً : المسابقات والمنح البحثية،سابعا: الاتصال والتبادل العلمي والزيارات ثامناً: التأليف والنشر · وعن الاستراتيجية التشغيلية : فسيعمل الكرسي بإذن الله في أربعة مسارات متوازية يتمثل المسار الأول ببرامج تعزيز الانتماء الوطني ، وغرس روح المواطنة وفي هذا السياق تبنى الكرسي مجموعة من البرامج والفعاليات تهدف إلى غرس روح المواطنة وتنمية الحس الوطني لكافة شرائح المجتمع على سبيل المثال لا الحصر، فمثلاً هناك برامج موجهة للطفل بتبني القصة الوطنية، وذلك بتأليف سلسلة من قصص الطفل التي تهدف إلى غرس القيم الوطنية وتوضيح أهمية الوحدة الوطنية بأسلوب قصصي بسيط يستطيع الوصول إلى عقلية الطفل وتمثله، أيضاً التنسيق مع مصنعي الألعاب ذات ابعاد تعريفية وطنية تهدف إلى تنمية الحس الوطني وتعريف الطفل بأجزاء الوطن ومسمياته وكذلك تصميم برامج وألعاب حاسوبية ذات بعد وطني، وقد تم التعاون مع الجهات المعنية لتبني تلك البرامج وتنفيذها على أرض الواقع . كما أن هناك برامج موجهة للآباء والأمهات والمعلمين، وذلك من خلال رسائل وبرامج إعلامية تلفزيونية وإذاعية، ومن خلال المنتديات كذلك هناك برامج موجهة للأئمة وخطباء المساجد لتفعيل دور المساجد والخطاب الديني في تنمية الحس الديني وتقوية اللحمة الوطنية والتحذير من كافة عوامل الفرقة وعقد ورش وحلقات نقاش مع المعلمين ومديري المدارس ومعلمي التربية الوطنية في كافة مناطق المملكة لتفعيل دور المدرسة في تنمية روح المواطنة لدى الطلاب وغرس القيم الوطنية· والتنسيق مع مشرفي المنتديات القبلية والقنوات الفضائية الشعبية لتبني مجموعة من البرامج تهدف إلى تفعيل تلك المنتديات والقنوات للقيام بالدور الرئيس في غرس روح المواطنة وإعادة توجيه تلك المنتديات لخدمة الوحدة الوطنية بدلاً من أن تكون معاول هدم لإثارة النعرات القبلية · وكذلك طرح قضايا للنقاش الحر من خلال منتدى الوحدة الوطنية وسيتم تحليل النقاشات واستخلاص النتائج لاتجاهات المشاركين حول القضايا المطروحة · وهنا مسار ثان وهو استقصاء مهددات الوحدة الوطنية وسنعمل بإذن الله على تبني اتجاهين، الاتجاه الأول هو البعد الاستشرافي المستقبلي ويتمثل في القيام بالدراسات الاستشرافية، دراسة وتشخيص أبرز مهددات الوحدة الوطنية وتحديد مستوى قوة أو ضعف كل منها ومعرفة كافة الأبعاد المرتبطة بذلك، ويتم في ضوء ذلك رسم الاستراتيجيات الخاصة لكل منها وكذلك أيضاً عقد ندوات ومؤتمرات وحلقات نقاش وورش عمل لتحديد أبرز مهددات الوحدة الوطنية·أما الاتجاه الثاني فهو البعد التشخيصي للوضع الحالي ويهدف إلى إعداد مجموعة من الدراسات الوصفية المتعمقة عن كل محور من محاور الكرسي الرئيسية، وذلك لوصف الواقع الفعلي للقضايا التي تتم تناولها وتشخيصها وتحديد مستوى خطورة كل منها لترتيب أولويات المعالجة ورسم استراتيجيات التعامل مع كل منها· وفي المسار الثالث تم رسم الاستراتيجيات العامة، هذه الاستراتيجيات ستكون نتاجاً للمحصلة العامة من الزيارات والدراسات والبحوث وورش العمل وحلقات النقاش التي سينفذها الكرسي في كل مجال من مجالاته المختلفة· وسيتم العمل في تلك الاستراتيجيات بعد أن تتكون صورة واضحة ومتكاملة عن كل مجال من مجالات اهتمامات الكرسي. وفي المسار الرابع الاتصال والتنسيق ويتمثل في عقد الاتفاقيات مع الجهات المختصة المحلية والعالمية في مجال اهتمام الكرسي، وتنظيم زيارات لتلك الجهات والاطلاع على ما لديهم للاستفادة منها بقدر الإمكان في برامج ودراسات الكرسي، هذا بالإضافة إلى إيجاد قنوات اتصال وثيقة مع تلك الجهات لتبادل الاستشارات العلمية عن القضايا التي تدخل في مجال اهتمام الكرسي · بلغ عدد الخبراء المتعاونين مع الكرسي حتى تاريخ إعداد التقرير أكثر من 350 خبيراً وخبيرة ، وقد حرصت ادارة الكرسي على أن يكون الخبراء المتعاونون مع برامجه يمثلون العديد من القطاعات ذات العلاقة المباشرة . أما مذكرات التفاهم والتعاون فقد وقع الكرسي حتى تاريخة ثلاث مذكرات تعاون في حين يعتزم بمشية الله توقيع العديد من الاتفاقيات في القريب العاجل. وفي مجال التعاون الدولي تم توقيع العديد من الأتفاقيات كان من أبرزها اتفاقية التعاون مع مشروع وطني بدولة الإمارات العربية المتحدة وعلى المستوى الإقليميى تم الاتصال بمركز مشروع وطني بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث تم تبادل المعلومات ، والاستفادة من التجارب المشتركة ، والاتفاق على تبادل الزيارات والخبرات ، نظرا لتقارب الأهداف وكذلك التعاون مع جمعية المواطنة ، بدولة الكويت وهي جمعية تعنى بقضايا المواطنة ، والتعريف بقضايا الوطن الكويتي كما تسعى الى تعزيز الوحدة الوطنية . ويقوم عليها بعض اساتذة جامعة الكويت . وفي مجال الملتقيات العلمية حقق المركز الكثير من الإنجازات وأقام الكثير من الملتقيات وحلقات النقاش المتعددة من أبرزها حلقة حملت عنوان ( الوحدة الوطنية، المفهوم، المقومات، والمهددات) . وأيضاً تم إقامة الورشة التأسيسية النسائية على غرار الورشة التأسيية للرجال تم عقد ورشة تأسيسية للنساء وذلك بمقر جمعية النهضة النسائية الخيرية بالرياض. شارك فيها 54 سيدة من المتخصصات في الشريعة ، والاقتصاد - والسياسة ، والاجتماع ، والاعلام ، والتربيه . واللغة العربية وغيرها من التخصصات الأخرى . وفي هذا الإطار أقام الكرسي ملتقى معلمي مادة التربية الوطنية ( دور المدرسة في غرس قيم المواطنة ) وقد شارك في الملتقى 42 معلما من كافة مدارس مدينة الرياض ممن يقومون بتدريس مادة التربية الوطنية. وتمت إقامة إيضا ملتقى الاعلاميين (بعنوان "دور الإعلام في تنمية الحس الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية". شارك في الملتقى ما يربو على عشرين شخصا من كافة القطاعات الاعلامية ، صحافة ، اذاعة ، نلفزيون . وقد ناقش الحاضرون دور الاعلام في تنمية الحس الوطني ، كما استعرضوا الاستراتيجيات التي ينبغى تبينها لتفعيل دور الاعلام في تنمية الحس الوطني والانتماء الوطنى. وبين الدكتور عسيري أن الكرسي سعى منذ اعلان نشأته الى إنشاء موقع اليكتروني باسم " كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية . ونظرا لأهمية تسهيل الوصول اليه أمر معالي مدير الجامعة أن يكون موقع الكرسي ضمن القوائم الرئيسة في الصفحة الرئيسة للجامعة . وقد ساهم ذلك في تعرف الكثير من المتصفحين لموقع الجامعة من الاطلاع على أنشطة الكرسي وفعالياته. كما أقام الكرسي بالتعاون مع وكالة الجامعة للمعاهد العلمية ندوة الانتماء الوطني في التعليم العام.. رؤى وتطلعات . كما قام الكرسي بخطوة هي : سياسة استقطاب المنتديات القبلية والفضائيات الشعبية لتبني برامج الكرسي وتوجهاته الوطنية، حيث وضع من ضمن أهدافه الرئيسه التواصل مع المنتديات القبلية، والقنوات الفضائية الشعبيية بعد أن لوحظ أن "البعض منها " يدعو الى تكريس القبلية وإثارة النعرات القبلية بشكل واضح وصريح مما يجعلها مهددا للوحدة الوطنية . وبعد دراسة متأنية لواقع تلك المنتديات والقنوات وطبيعة المشاركين فيها ، وكذلك القائمون عليها ، تم تبني سياسية التعزيز للقيم الايجابية لتلك المنتديات والقنوات وتحويلها الى معاول بناء للوحدة الوطنية وتعزيز روح المواطنة والانتماء الوطني لا معاول هدم .