لقد تهافتت بشائر الخير غبطة بصدور الأمر الملكي القاضي بتعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، حيث كان لهذا القرار المؤرخ بتاريخ 1/12/1432ه الموافق ليوم الجمعة بالغ الأثر الحسن في نفوس الشعب، بعد إيمان رجل الحكمة ووالد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله بقاءه بما يتمع به الأمير نايف من خصال حميدة وحسن نية وولاء لدينه ثم مليكه ووطنه الذي أجزله له الأمير نايف كثيراً من الولاء والوفاء. لذا من أبسط ما يمكن أن نقدمه لأميرنا المحبوب وولي عهد بلادنا الجديد التهاني الحارة الخالصة والدعاء له بالتوفيق في مواصلة عجلة البناء والتطوير لهذا الوطن العزيز الذي يفخر بشخص نايف بن عبدالعزيز، وما استهل من تاريخ سموه وسيرته لأعماله الخيرية ومنظومة أعماله السياسية والإدارية ليس كافيا تسيطر في لحظات أو يوم أو يومين. إن الأمير نايف يعتبر صاحب استراتيجية أمنية متكاملة وتدرجه في السلك السياسي والإداري منذ عهد والده المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، شاهداً من شواهد الحنكة والنجاحات المتعددة على الصعيدين السياسي والإداري، تفانى في عمله وأخلص له وأصبح صاحب مشورة ورأي سديد يأخذ به في أصعب المحن. لقد كان لسمو الأمير نايف حقبة وباعا طويلا مع وزارة الداخلية امتدت ل 42 عاماً منذ تعيينه نائباً لوزير الداخلية وصولاً لمرتبة وزير، حيث شهدت تلك المراحل تطوراً في النواحي الأمنية على كافة أوجهها فهو رجل أمن من الطراز الأول، ولا شك بأن الأحداث الداخلية والتي طالت الوطن خلال السنوات الأخيرة من تداعيات إرهابية مغرضة كان له الفضل بعد الله في التصدى لها بحزم وقوة، إضافة إلى أن سموه يعتبر منظومة متشعبة في النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية وكل منها نهج لها منجهاً وقدم لها الشيء الكثير الذي يخدم صالح البلاد والأمة، فإذا نظرنا للجانب السياسي نجد تدرج سموه في عدد من المناصب السياسية الحاسة لما يتمتع به سموه من رؤية وبعد نظر في العمل السياسي، وفي الجانب الاجتماعي نرى لسموه اسهامات عدة من سد رمق المحتاجين والأيتام والفقراء وجل الأعمال الإنسانية الأخرى على المستوى المحلي والعربي والإسلامي، وإشراف سموه على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية في المملكة خير دليل، وفي الجانب الثقافي والفكري فسموه صاحب ثقافة عالية وملم بالجوانب الثقافية والفكرية من أنشطة ثثقافية وفكرية بل ويعطي رجال الفكر والثقافة اهتماماً خاصاً ويتحاور معهم، كما أن الثقافة السعودية جزء هام من حياة الأمير نايف، وفي الجانب الديني لا شك أن سمو الأمير نايف يعي ويدرك مدى تطبيق الدولة للشريعة السمحة لذا كان من أولوياته تطبيق مبدأ المساواة والعدل في الشريعة الإسلامية وحبه للعلم والعلماء أكسبه احترام الجميع. نسأل الله للأمير نايف العون والسداد وأن يكمل مسيرة الأمجاد في بلادنا الحبيبة فنعم الأمين أنت يا نايف بن عبدالعزيز، مجددين ولاءنا وطاعتنا لمليكنا ووطننا، مبايعينك يا سمو الأمير على ولاية العهد فأنت الرجل المناسب في المكان المناسب، أدامك الله ذخراً للوطن والمواطنين. * مستشار رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية