بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، مؤمنة بهذا المصاب الجلل، نعزي انفسنا، ونعزي خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة والشعب السعودي في فقيد الأمة والدنا الغالي سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله واسكنه فسيح جناته. لن ننسى أبداً يوم 24 ذي القعدة 1432 ه الموافق 22 اكتوبر 2011م لأنه في هذا اليوم افتقدنا ركنا من اركان الدولة السعودية، ورمزا من رموز الخير والعطاء، هذا العطاء المنهمر كالمطر، والذي يبتغي به وجه الله تعالى. ونقول إن سلطان بن عبدالعزيز لم يمت لوجود مؤسساته الخيرية والانسانية وكما قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) فالله سبحانه اذا احب عبدا جعله محبوبا عند عباده، فسبحان من جعل فيك تلك الابتسامة المشرقة، وسبحان من خلق فيك عطفك على المحتاج والفقير، وكما قال شقيقك سمو الأمير سلمان في خطابه الشهير أثناء افتتاح جامعة الأمير سلطان (ان سلطان مؤسسة خيرية بحد ذاته). والحقيقة تعجز الكلمات في وصفك يا سلطان العطاء وتعجز الاقلام في ذكر اعمالك ومحاسنك، وستبقى خالدا يا أبا خالد في قلوبنا، ولك منا خالص الدعاء. (اللهم تقبل روحه الطاهرة ، اللهم اجعله من الشهداء الصالحين، اللهم ارحمه كما رحم اليتامى والمحتاجين، اللهم ارفع قدره واسكنه فسيح جناتك) وختاما نستشهد بقوله تعالى ( وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون). *مدير إدارة العلاقات العامة جامعة الأمير سلطان