سقط عشرة قتلى على الأقل، بينهم تسعة فلسطينيين، في سلسلة غارات جوية شنتها المقاتلات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الماضية، رد مسلحون فلسطينيون عليها بإطلاق وابل من الصواريخ على جنوب الدول العبرية، مما أسفر عن مقتل إسرائيلي على الأقل، بحسب ما أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية الأحد. وأعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" مقتل اثنين من عناصر جناحها العسكري "سرايا القدس"، في وقت مبكر من صباح الأحد، في قصف نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية على منطقة "أنصار"، غربي مدينة غزة، مما يرفع حصيلة القتلى من الجانب الفلسطيني إلى تسعة، بعد سقوط سبعة قتلى في وقت سابق السبت. وتصاعدت الأحداث سريعاً منذ مساء السبت، عندما قامت طائرات إسرائيلية بقصف ما يُعتقد أنه "معسكر تدريب" تابع لحركة "الجهاد" في مدينة رفح، مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى، بينهم اثنان من القياديين بالحركة، التي ردت على القصف بإطلاق عدد من الصواريخ على مدن وبلدات جنوب الدولة العبرية. وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن أكثر من 20 قذيفة صاروخية سقطت على مواقع في جنوب البلاد خلال الساعات الماضية، مما أسفر عن مقتل رجل في ال55 من عمره، وجرح أكثر من 20 آخرين، بحسب المتحدث باسم خدمات الطوارئ الإسرائيلية، زكي هيلير. وذكرت شبكة "سي إن إن" اليوم نقلا عن مصادر طبية فلسطينية إن اثنين قُتلا في سلسلة جديدة من الغارات الإسرائيلية، في وقت مبكر من صباح الأحد، جاءت رداً على القصف الصاروخي، في وقت تحدثت فيه تقارير عن اتصالات مصرية مكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لتثبيت التهدئة في قطاع غزة، إذ قال مسؤولون مصريون إن القاهرة قد نجحت في التوسط بين الطرفين لعقد هدنة يبدأ مفعولها في وقت مبكر من يوم الاحد. كما أعلن مسؤول فلسطيني صباح السبت أن التهدئة الميدانية المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية دخلت حيز التنفيذ، وأكد أن "تنفيذ تفاهم تثبيت التهدئة يبدأ صباح اليوم على الساعة السادسة بتوقيت الأراضي الفلسطينية بالتزامن وبشكل متبادل".