طلبت مدينة اندونيسية من الطالبات ارتداء الحجاب في اطار أمر للطالبات بارتداء الزي إلاسلامي وذلك في اول امر من نوعه خارج إقليم أتشيه. وقال فوزي بحار رئيس بلدية بادانج الواقعة على الشاطئ الغربي لجزيرة سومطرة إن القرار يسري على جميع المدارس بالمدينة البالغ عدد سكانها مليون شخص. وأضاف أنه يتعين على غير المسلمات أن «يتكيفن» مع ذلك. ويسري القرار ابتداء من الشهر القادم وهو يؤكد تزايد النزعة الاسلامية لاكبر البلدان الإسلامية من حيث عدد السكان خاصة في المناطق البعيدة حيث تتمتع الحكومات المحلية بسلطات واسعة بموجب قوانين اللامركزية. وقال مسؤولون إن القرار لم يشتمل على أي عقوبات للطالبات اللائي لن يلتزمن به واضافوا أن بوسع ادارات المدارس تحديد الإجراءات التي قد تتخذها. وقال بحار لرويترز «هذه السياسة تنطبق أيضا على الطالبات المسلمات اللائي يذهبن الى مدارس غير إسلامية... يمكن لهؤلاء الطالبات بارتدائهن الزي الإسلامي تجنب أشياء سلبية مثل تعاطي المخدرات». وأضاف «الطالبات غير المسلمات غير مضطرات لاتباع هذا القرار لكننا نشجعهن على التكيف معه». ولم يوضح المزيد من التفاصيل. ويمثل المسلمون نحو 95 في المئة من عدد السكان في مدينة بادانج. وقال مسؤولون انه على الرغم من ان معظمهم يعتنق آراء معتدلة مثل المسلمين الاندونيسيين بوجه عام فهناك رغبة متنامية بإبداء هوية اسلامية اكبر في المدينة. ويسعى بعض السياسيين المحليين إلى تحويل هذا القرار إلى قانون. وحتى الآن لا يلزم سوى إقليم أتشيه الواقع على الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة الطالبات بارتداء الزي الإسلامي. وتلتزم جميع المدارس الحكومية في اندونيسيا بزي مدرسي موحد. وكان ارتداء الحجاب محظورا في مدارس اندونيسيا لأن الدكتاتور سوهارتو كان يرى مثل هذه الخطوات على انها انشقاق على حكمه. وتم تخفيف الحظر في التسعينات.