استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير جموعاً من المعزين الذين توافدوا على السفارة من مختلف أطياف الشعب الباكستاني من المسئولين المدنيين والعسكريين، إضافة إلى السفراء المعتمدين في باكستان من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وسفارات الدول الأجنبية والوزراء الباكستانيين وعلماء الدين ورجالات الجمعيات الإسلامية الذين قدموا واجب العزاء في فقيد الأمة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله حيث أجمع المعزون الباكستانيون على أن فقدانه هو خسارة للأمة الإسلامية بأجمعها ولباكستان بشكل خاص لما عرف عنه من حبه لباكستان وفعله للخير وتقديمه للمساعدات الإغاثية باستمرار للمحتاجين. هذا وقد أقيمت صلاة الغائب على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في مقر السفارة السعودية بإسلام آباد، حضرها المئات من جميع أطياف الشعب الباكستاني، والذين دعوا الله سبحانه وتعالى لسموه بالمغفرة والرحمة، مقدمين العزاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني وجميع أبناء سموه وللعائلة المالكة وللشعب السعودي، مؤكدين بأن الأمة الإسلامية قد فقدت شخصية ستبقى أعمالها خالدة إلى الأبد شاهداً على وقفات سموه الإنسانية إلى جانب جميع المحتاجين في العالم أجمعه وبالذات في باكستان. وقد اقيمت الصلاة في مسجد الأمير سلطان بكراتشي الذي بُني على نفقة سموه في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند بجمهورية باكستان الإسلامية التي حضرها العديد من المسئولين وأفراد الشعب الباكستاني، والمدرسة السعودية بإسلام آباد. من جهته صرح سعادة السفير عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير بأن فقدان الأمير سلطان الذي يعد علماً من أعلام الإنسانية الذين عرفوا بإسهاماتهم السخية في حقول الإغاثة والأعمال الخيرية يعتبر خسارة للعالم بأجمعه، وأضاف بأنه شاهد على إسهامات سموه رحمه الله خلال الفيضانات التي اجتاحت باكستان العام الماضي، وأنه كان يتابع شخصياً وصول وتوزيع المواد الإغاثية التي كان يرسلها سموه إلى متضرري باكستان، وكان سموه يؤكد دوماً على سرعة إيصالها للمحتاجين والمتأثرين بالفيضانات وإبلاغه عن احتياجاتهم لأجل إرسال المساعدات لهم. وفي الختام دعا السفير الغدير الله سبحانه وتعالى للأمير سلطان بالرحمة والغفران وأن يسكنه في فسيح جناته وأن يعظم له الأجر على ما قدمه من أعمال خيرية سواء على مستوى الوطن أو الخارج. ورفع سعادته أصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي السفارة والمكاتب السعودية والطلبة السعوديين الدارسين في باكستان خالص التعازي وبالغ المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان رحمه الله.