يحمل السد القطري مسؤولية تحقيق الامال العربية باعادة لقب دوري ابطال اسيا لكرة القدم الى منطقة غرب اسيا بعد ان تأهل الى المباراة النهائية، وحقق السد اول من امس (الاربعاء) انجازا تاريخيا بتأهله الى المباراة النهائية للبطولة للمرة الاولى رغم خسارته امام سوون بلوينغز الكوري الجنوبي صفر-1 في الدوحة في اياب نصف النهائي، اذ كان فاز ذهابا بهدفين نظيفين، وستقام المباراة النهائية في الخامس من نوفمبر المقبل على ملعب جيونجو في كوريا الجنوبية، وسيلتقي فيها شونبوك موتورز الكوري الجنوبي ايضا وبطل 2006 الذي اخرج الاتحاد السعودي بطل 2004 و2005 بفوزه عليه 3-2 و2-1 ذهابا في جدة وايابا في جيونجو على التوالي. ولم يكن غريبا على السد التأهل الى المباراة النهائية، ولن يكون غريبا ايضا الفوز باللقب رغم صعوبة مهمته امام شونبوك، لان الفريق القطري كان اول فريق عربي يحقق اللقب القاري عام 1989 تحت المسمى القديم (بطولة الاندية الاسيوية)، كما انه اول فريق قطري ايضا يحقق الفوز ببطولتي الاندية العربية والخليجية. وقد احتاج السد 8 سنوات لكي يحقق هذا الحلم الكبير، حيث بدأ المشاركة في دوري ابطال اسيا بالنظام الحالي منذ النسخة الاولى 2003، ولم يغب سوى مرة واحدة في موسم 2009. المثير في الامر ان السد كان مهددا بعدم المشاركة في النسخة الحالية لحصوله على لقب الوصيف في الدوري القطري عام 2010، وشارك في اللحظة الاخيرة بعد ان منح الاتحاد الاسيوي قطر نصف مقعد ليبدأ السد مشواره وللمرة الاولى منذ الدور التمهيدي للبطولة، وها هو يصل الى الخطوة الاخيرة والمباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخه. قبل وصول السد الى نصف النهائي، كان الفريق يحمل امال القطريين فقط للوصول الى المباراة النهائية، اما الان وبعد خسارة الاتحاد السعودي وعدم نجاحه في الوصول الى النهائي فان السد اصبح يحمل آمال العرب في الحصول على اللقب القاري واعادته الى غرب القارة مرة اخرى بعد ان احرزه العين الاماراتي في 2003 والاتحاد السعودي في 2004 و2005. ويملك السد مقومات الفوز بالبطولة، فهو فريق بطولات في المقام الاول حيث يعد اكثر الفرق القطرية فوزا بالدوري وببطولات الكؤوس وايضا البطولات الخارجية، اضافة الى كونه الممول الاول للمنتخبات القطرية والى ان لاعبيه وعلى رأسهم خلفان ابراهيم افضل لاعب في اسيا عام 2006 يملكون خبرة كبيرة محليا ودوليا، الى جانب امتلاكه محترفين جيدين هم السنغالي ممادو نيانغ صاحب هدفي مباراة الذهاب مع سوون، والعاجي عبد القادر كيتا والجزائرى نذير بلحاج والكوري الجنوبي تشونغ سون لي، وغاب نيانغ وكيتا عن مباراة الاياب بسبب الايقاف. ويبدو السد ايضا مصمما على تحقيق انجاز تاريخي جديد بالحصول على اللقب، وهو ما اكدته تصريحات مدربه ومسؤوليه ولاعبيه، فالمدرب الاوروغوياني خورخي فوساتي اكد انه: "لا يخشى مواجهة شونبوك موتورز في كوريا الجنوبية وفي اي مكان من العالم"، مضيفا "املك خبرة كبيرة في التعامل مع شونبوك حيث واجهته عندما كنت مدربا للشباب السعودي، وسأنقل هذه الخبرة الى لاعبي السد حتى تساعدهم في العودة باللقب القاري"، واعتبر ان "السد في غاية الشوق للقب الذي احرزه للمرة الاولى منذ 22 عاما وهو مصمم على استعادته". اما جاسم الرميحي الامين العام للسد فاكد ان "وصول فريقه الى النهائي انجاز تاريخي وان لديه فرصة لدخول التاريخ من اوسع ابوابه وسيتمسك بهذه الفرصة بكل ما اؤتي من قوة وانه سيقاتل على اللقب الذي يعتبر هدف الجميع في النادي". واكد خلفان ابراهيم نجم الفريق ان فريقه "تأهل الى النهائي عن جدارة على حساب فريق كبير مثل سوون"، مضيفا "السد يستحق الفوز بدوري ابطال اسيا، فبعد وصولنا الى المباراة النهائية سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق هذا الانجاز التاريخي وتشريف الكرة القطرية والعربية ايضا حيث يعتبر السد ممثلا للكرة العربية". وسيحظى بطل دوري ابطال اسيا بفرصة المشاركة في كأس العالم للاندية التي تحتضنها طوكيو ايضا في الاول ديسمبر المقبل، بعد ان استضافتها ابوظبي في النسختين الماضيتين اللتين شهدتا تتويج برشلونة الاسباني وانتر ميلان الايطالي على التوالي. يذكر ان فرق شرق اسيا تحتكر اللقب في الاعوام الاخيرة، فبعد ان توج العين الامارتي بطلا للنسخة الاولى عام 2003، ثم الاتحاد السعودي بطلا عامي 2004 و2005، انتقل اللقب الى شونبوك موتورز عام 2006، وخلفه اوراوا رد دايموندز الياباني (2007)، ومواطنه غامبا اوساكا (2008)، ليعود اللقب الى كوريا الجنوبية عبر بوهانغ ستيلرز (2009) وسيونغنام ايلهوا (2010).