وصل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة والوفد المرافق إلى عاصمة جمهورية غينيا بيساو، بيساو يوم الإربعاء 17 ربيع الآخر 1426ه الموافق 25 مايو 2005م وذلك في زيارة رسمية. وكان في استقباله فور وصوله وزير خارجية غينيا بيساو السيد سواريس سامبو الذي رافق سموه في زيارته للقاء دولة رئيس الوزراء السيد كارلوس جوميز. ومن ثم عقد الأمير الوليد والوفد المرافق اجتماع عمل مع عدد من وزراء الجمهورية منهم وزير المالية، ووزير السياحة ووزير الإقتصاد، وذلك لمناقشة ما يمكن تقديمه لدعم البلاد عن طريق الإستثمار هناك. تبع ذلك اجتماع مع سيدة غينيا بيساو الأولى، تناول خلاله الجانبان عدة مواضيع أهمها شؤون المرأة والطفل وأكد سموه بدوره أنه يرغب بالمساهمة في كل ما يخدم الوضع العام للمرأة والطفل في جمهورية غينيا بيساو. وبعد لقاء السيدة الأولى، التقى الأمير الوليد بفخامة رئيس جمهورية غينيا بيساو هينريك روسا الذي رحب بسمو الأمير وشكره على هذه الزيارة. وعقد الأمير الوليد وفخامة الرئيس إجتماعاً تناول فيه الجانبان الشؤون الإقتصادية والإجتماعية في غينيا بيساو، وتحدث الرئيس عن التطورات السياسية في البلاد وعن فرص الإستثمار المتاحة فيها. الجدير بالذكر أن جمهورية غينيا بيساو دولة صغيرة في غرب القارة الأفريقية ومساحتها تبلغ 36،120 كيلو مترا مربعا ونسبة المسلمين فيها 45٪. وتتمثل تضاريس البلاد في سهول ساحلية منخفضة ومرتفعات سافانا في الشرق. وتمتد غينيا بيساو حتى أرخبيل بيساغوس وهو عبارة عن مجموعة من الجزر الحافلة بالمعالم الطبيعية قبالة الساحل الغربي. المناخ مداري وهو ينقسم إلى فصلين فقط، وتهطل الأمطار الموسمية مصحوبة برياح جنوبية غربية. يعتمد اقتصاد غينيا بيساو أساساً على الزراعة، وخصوصا الفلاحة وتربية الحيوان، كما لديها إمكانيات واعدة في مجال صيد الأسماك. ومن بين أهم المنتجات الزراعية الكاجوو، الذي تصدر منه البلاد90,000 طن خلال كل عام. النشاط الصناعي محدود وهو يقتصر على صناعات صغيرة مرتبطة بالزراعة لإنتاج سلع استهلاكية خفيفة. تعتمد غينيا بيساو على استيراد النفط على الرغم من اكتشاف بعض الحقول النفطية المشاطئة.