أعلن جيري هود قائد معسكر غوانتانامو باي أن المحققين الأمريكيين توصلوا الى وجود خمس حالات أساء فيها عسكريون أمريكيون التعامل مع القرآن الكريم. وأكد هود في بيان أعلنه من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ونقلت شبكة سى ان ان الأمريكية امس (الجمعة) مقتطفات منه - أنه بالرغم من اكتشاف هذه الحالات الا أنه لم يتم التوصل الى أدلة دامغة على أن عسكريين أمريكيين ألقوا بالفعل بنسخة من القرآن في المرحاض حسبما ادعى البعض. وأشار هود الى أنه تم التحقيق في ثلاث عشرة حالة عن تدنيس عسكريين أمريكيين للقرآن غير أن المحققين توصلوا الى عدم كفاية الأدلة أو عدم صحة الادعاءات في ثمان حالات فيما ثبت حدوث انتهاكات من جانب أربعة من الحراس وأحد المحققين تضمنت إساءة للقرآن بصورة طفيفة. وكان اتحاد الحريات المدنية الأمريكى قد كشف الخميس عن وثائق جديدة تشير الى تلقي عملاء تابعين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي أي) شكاوى متكررة من قبل بعض المعتقلين في مركز اعتقال غوانتانامو أكدوا خلالها أن بعض الجنود الأمريكيين أقدموا على تدنيس القرآن الكريم عدة مرات، غير أن وزارة الدفاع الأمريكية رفضت هذه الوثائق بدعوى أنها لا تحمل أي دلائل تشير الى حدوث وقائع لتدنيس القرأن الكريم بشكل فعلي. وكانت مجلة (نيوزويك) الأمريكية قد فجرت القضية منذ عدة أسابيع عندما أكدت قيام الجنود الأمريكيين في معسكر غوانتانامو بتدنيس القرآن الكريم وهو ما فجر مظاهرات عارمة في مختلف أرجاء العالم الاسلامي وقامت المجلة بعد ذلك بالتراجع عن تقريرها. الى ذلك اغلقت المتاجر والمكاتب الادارية والمؤسسات التعليمية ابوابها في الشطر الهندي من كشمير امس (الجمعة) استجابة لدعوة للاضراب العام احتجاجا على ما تردد عن تدنيس المحققين الأمريكيين للقرآن الكريم في معسكر غوانتانامو. وقد تأثرت مظاهر الحياة العامة في سرينجار عاصمة ولاية جامو وكشمير الصيفية والعديد من المدن الرئيسية في وادي كشمير بالاضراب الذي كانت قد دعت اليه العديد من الجماعات والهيئات من بينها الجناح المتشدد لمؤتمر حريات لكل الاحزاب الكشميري الذي يتزعمه مولانا سيد على شاه جيلاني واتحاد المحامين في كشمير و رابطة الطلبة الاسلاميين وجماعة بنات الأمة.