رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير باسمه ونيابة عن أهالي منطقة عسير أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - ولجميع الأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر امس خارج المملكة، إثر مرض عانى منه رحمه الله. وقال سمو أمير منطقة عسير :"ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر وفاة الأمير سلطان الذي كان فاجعة كبيرة، فالفقيد كان شخصية غير عادية، كان رجل دولة، ورجل إنسانية، فقد اسكن المسنين والمعوقين وبنى الدور للمحتاجين وأقام المساجد ليذكر فيها اسم الله من الملايين، حتى أطلق عليه الشعب السعودي لقب "سلطان الخير" لكثرة أعمالة الخيرية". وأضاف: "سلطان بن عبدالعزيز هو الشخصية الإنسانية المعروفة وصاحب الأيادي الخيرة في مجالات العمل الإنساني والعلمي التي يشهد لها كل الشعوب فقد سخر نفسه - رحمه الله - لخدمة الوطن ومواطنيه ومساعدة الكبير والصغير والمريض والضعيف والمحتاج بشتى السبل من خلال إنشاء عدد من مؤسسات العمل الاجتماعي والخيري، التي عهد لها بتشجيع الطاقات السعودية، في المجالات العلمية والطبية، ومراكز العلوم والتقنيات الحديثة، التي تضمها مدينة سلطان للعلوم الإنسانية وبدا ذلك واضحاً داخل أرجاء السعودية وخارجها. وأوضح أن دور الأمير سلطان لم يكن يوماً مقتصراً على حدود وظيفة أو مجال عمل، بل كان عضيد قيادة وقلب سيادة، نال ثقة المؤسس صغيراً لحمل مسئولية كبيرة فكانت بداية العطاء لتاريخه الكبير، عرفته الإمارة حازماً في الحق وعرفته الوزارة مبدعاً في العمل، إلى جانب دوره الفاعل في دعم مسيرة العمل من أجل البناء والنمو والوصول بهذا الوطن إلى مصاف الدول الأكثر تقدما ونموا، وعرف عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز دفاعه عن قضايا أمته من أجل الحق والعدل والسلام، كما شهدت القوات المسلحة السعودية منذ توليه زمام الأمور في الوزارة تطوراً تاريخياً حيث انشأ المدن العسكرية التي كان لها أكبر الأثر تنمويا وحرص رحمه الله على دعمها بأحدث الوسائل العسكرية الجوية منها والبرية والبحرية، وارتفعت بذلك أعداد أفراد القوات المسلحة، وهذا بلا شك داعم رئيس للأمن. وتابع سموه يقول: منطقة عسير حظيت كغيرها من المناطق باهتمامه البالغ فقد حرص، رحمه الله، على تطوير المدينة العسكرية فيها بل وحظيت بزيارات تفقدية دورية من قبل سموه يلتمس من خلالها حاجات أبنائه ضباط وأفراد القوات المسلحة ويطلع على جاهزيتها، ما كان لها الأثر الأكبر في نفوس منسوبي القوات المسلحة. وفي نهاية كلمة سموه دعا الله جل وعلا أن يمن على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية وأن يتغمد الفقيد بواسع فضله ومغفرته وان يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.