أكدت ورشة عمل على أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به ما يسمى ب "الإعلام الجديد" أو شبكات التواصل الاجتماعي الممثلة في "الفيس بوك والتويتر واليوتيوب وغيرها" في دعم القطاعين الحكومي والخاص، للنهوض بعملية التنمية المستدامة وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي لدعم الاقتصاد المحلي وتوطين الوظائف وتوفير فرص عمل للمواطنين. وكشفت الورشة الأولى من نوعها ، والتي نظمتها مجموعة الحكير للسياحة والتنمية بعنوان "الإعلام الجديد وكيفية تطبيقه في القطاع السياحي والترفيهي" بمشاركة لفيف من خبراء الإعلام والثقافة وعدد من الباحثين، عن أن هذا الوافد الجديد يمكنه بما لديه من قدرات واسعة دعم أنشطة القطاع الخاص في بناء اقتصاد حر وفي التنمية الاقتصادية والبشرية، والقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل ومنافسة قطاع الدولة في توفير السلع والخدمات، إضافة إلى زيادة الدخل القومي وتقليل الاعتماد على الواردات وزيادة الصادرات، وبالتالي انعكاس ذلك على زيادة دخل الفرد. في البداية، تحدث عبد المحسن الحكير رئيس المجموعة فقال: فرض مصطلح الإعلام الجديد نفسه بقوة على المشهد الإعلامي عالميا ، مستفيدا من الثورة الحالية في عالم الاتصال ومن التقنيات الحديثة المتمثلة في الشبكة العنكبوتية، ليتصدر بذلك العملية الاتصالية وليتراجع الإعلام التقليدي إلى الوراء قليلا فاسحا المجال أمام هذا الوافد الجديد. وقال الحكير من الأهمية بمكان استخدام الإعلام الجديد وتسخيره لخدمة القطاع السياحي والترفيهي، إضافة إلى توعية جمهور المستخدمين بدور هذا القطاع في دفع عملية التنمية المستدامة في المملكة من خلال إبراز الجهود التي يقوم بها في رفد الاقتصاد القومي ودعمه، كذلك من خلال الإسهام في تقليل نسبة البطالة في المجتمع، كذلك تسليط الضوء على قيام مؤسسات القطاع الخاص بدورها في عملية المسؤولية الاجتماعية. أما الخبير الإعلامي د. محسن الشيخ آل حسان، فأوضح أنه حان الوقت للحاق بركب ثورة المعلوماتية والاستفادة القصوى من الإعلام التفاعلي أو شبكات التواصل الاجتماعي لنشر المعلومة الصحيحة والفكرة الصائبة وإيجاد رأي عام قادر على معرفة الحقائق بعيدا عن الإثارة.