كن جميلاً ترى الوجود جميلاً.مقطع من بيت شعر قرأته لاحد الشعراء لكنه يحمل الكثير من المعاني والوقفات بشاشة الوجه وطلاقة المحيا والابتسامة العذبة التي تعلو الوجوه حين ملاقاة الآخرين كل هذه امور حث عليها الاسلام، يقول النبي صلى الله عليه وسلم «لاتخقرن من المعروف شيئاً ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق». ومع ذلك فإن كثيراً من الناس قد فرطوا في هذه الامور واعرضوا عنها مع انها لاتكلفهم جهداً ولاوقتاً ولامالاً ناهيك عن اثرها العظيم على العلاقات بين الناس. فالابتسامة على الوجه والطلاقة في المحيا وادخال السرور على الآخرين ومؤانستهم والسؤال عن احوالهم ومساعدة المحتاج منهم كل هذه امور قد فرطنا فيها الا قليلاً مع اننا نتلو دائماً قول الله تعالى: {وقولوا للناس حسناً} هذه آية تتلى الى يوم القيامة تحثنا وترشدنا الى مافيه خيرنا في الدنيا والآخرة فالكلمة الطيبة مع الآخرين وتفريج كرباتهم وادخال السرور عليهم كل هذا من الامور التي يحبها الله تعالى ويجب فاعلها ويكون صاحبها محبوباً عند الناس قريباً اليهم اليفاً عندهم. هذه الحياة فرصة لعمل الخير والاحسان الى الخلق رجاء الاجر والثواب من الله تعالى. والشيطان يريد ان يكدر على المسلم عيشه وينقص حياته اليومية فيجعله مهموماً كثير التفكير في مشاكله مكتئباً فاقد الابتسامة فلماذا كل هذا؟ هذه همسة اليكم يامن تحملون الهم وتعانون الوساوس التي تنغص عليكم حياتكم تفاءلوا ولاتجعلوا للشيطان عليكم سبيلاً ولا منكم نصيباً كلما داهمتكم الوساوس والهموم. تفاءلوا وتذكروا ان الإسلام يحث على التفاؤل وبسط الوجه والابتسامة وسماحة النفس وانشراح الصدر وليكن موئلكم وملاذكم عند استحواذ الهموم عليكم هو قول الله تعالى {واستعينوا بالصبر والصلاة}، وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر يفزع الى الصلاة ويقول «ارحنا بها يا بلال» فالصلاة والذكر هما الراحة عند الهموم ولاتستسلموا للاكتئاب والقلق بل اجعلوا الأمل في روح الله غالباً عليكم وواجهوا خضم الحياة بالابتسامة والتفاؤل والبشر والطلاقة وفي النهاية لا املك الا ان اكرر. من فضلك تفاءل وابتسم. والله من وراء القصد.