توقع مراقبون أن تتصدر جهود أوروبا لمعالجة أزمة منطقة اليورو والحيلولة دون امتداد تداعياتها السلبية إلي الاقتصاد العالمي ، جدول أعمال اجتماع يعقده وزراء مالية مجموعة العشرين للاقتصادات الصاعدة والصناعية، في باريس اليوم الجمعة ولمدة يومين، وتأتي المحادثات قبل أكثر من أسبوع من قمة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها في الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري والتي دعي لعقدها لتتبني خطة شاملة بشأن العملة الأوروبية الموحدة، والتي من المتوقع أن تركز على إعادة رسملة المصارف والتخفيف من أعباء الديون عن اليونان، وتعزيز آليات الإنقاذ المالي في منطقة اليورو. وتدعو فرنسا التي تستضيف مجموعة العشرين بوصفها الرئيس الدوري للمجموعة هذا العام لمنح آلية الاستقرار المالي الأوروبية الشكل المصرفي ما يسمح لها باقتراض رأسمال لمضاعفة قدرتها الإقراضية التي تبلغ 440 مليار يورو(607 مليارات دولار) بما يعادل "ثلاثة أو أربعة أضعاف" بحسب صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية اليومية. غير أن البنك المركزي الأوروبي، المعارض لفكرة الاستمرار في سداد ديون دول منطقة اليورو، ، حذر من أنه لن يفتح خزائنه لآلية الاستقرار المالي الأوروبية، مناشدا الحكومات التي تعاني من أزمة سيولة بأن تسدد ديونها. وقال مسئولون بالاتحاد الأوروبي ، إن أحد البدائل المطروحة هو أن تضمن آلية الاستقرار المالي الأوروبية عشرين بالمائة فحسب من السندات التي تصدرها حكومات الدول المتعثرة في منطقة اليورو، وهو ما يوفر تمويلا يغطي احتياجات اقتصادات ضخمة مثل أسبانيا وإيطاليا. ومن المتوقع أن يستضيف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي غداء عمل يجمع وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان ونظيره الألماني فولفانج شويبله، حسب بيان صادر عن قصر الإليزيه.