أكدت مديرة مبادرة المسؤولية الاجتماعية في الهيئة العامة للاستثمار عالية الشلهوب ان المسؤولية الاجتماعية تأتي في طليعة البرامج والخطط التي تقوم بها الهيئة، موضحة ان شراكات الهيئة الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني أو مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص تعتبر في مقدمة الأدوار التي تسعى إلى تحقيقها لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية. وقالت الشلهوب: الهيئة ماضية في تنظيم ندوات وورش عمل في بعض المناطق للتعريف بالمؤشر المحلي للتنافسية المسؤولة، حيث سيدعى لها نخبة من المتخصصين في العمل الاجتماعي والتطوعي بما يثريها ويساهم في دعم وتحقيق أهداف المؤشر الذي سيخدم ويعزز العمل الخيري والاجتماعي في المملكة. واضافت مديرة مبادرة المسؤولية الاجتماعية في الهيئة العامة للاستثمار ان مفهوم المسؤولية الاجتماعية أصبح في الفترة الراهنة توجهاً عالمياً واقليمياً تسعى له مختلف الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص، مبينة أنه أضحى مقياساً هاماً لقياس مدى التفاعل والشراكة بين المؤسسات والشركات مع فئات المجتمع المختلفة، حيث وضعت له معايير عالمية لقياس التنافسية المسؤولة. وأشارت الشلهوب الى أن الهيئة العامة للاستثمار المعنية بتنمية وتحسين البيئة الاستثمارية في المملكة، أدركت هذا البعد الاستراتيجي ووضعت في خطتها شراكة هامة بين الاقتصاد والاستثمار من جهة والمجتمع من جهة أخرى، مشيرة إلى ان أول تلك الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني، كانت اتفاقية شراكة استراتيجية مع مؤسسة الملك خالد الخيرية لدعم برامج التنافسية المسؤولة، لدعم جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة التي ترعاها وتتبناها المؤسسة ووضع آليات العمل للجائزة ومعاييرها للشركات المشاركة في الجائزة بالاضافة إلى أعمال التقييم والمراجعة لجميع الشركات المشاركة وعقد ورش العمل التعريفية والتغطية الإعلامية فيما يخص هذه الجائزة. كما تطرقت الشلهوب إلى اطلاق المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة، الذي يأتي في اطار الجهود والتعاون بين الهيئة ومؤسسة الملك خالد الخيرية، ويهدف إلى ترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات وشركات القطاع الخاص وفق المؤشرات والمعايير العالمية التي تعزز وتحقق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، حيث يعتمد هذا المؤشر على عدد من المعايير لقياس أداء الشركات في المسؤولية الاجتماعية ومنها معيار خدمة المجتمع.