تواصل الهيئة الملكية تنفيذ مشاريعها الضخمة وإنفاذ خططها الإستراتيجية بالجبيل الصناعية بشكل متسارع ومنظم نتج عنه توقيع عقود ناهزت قيمتها 4 مليارات ريال خلال عام 2010، فيما ضاعفت عملياتها الإنشائية والتوسعية خلال عام 2011 لتتجاوز أرقام العام السابق لمشروعات تتعلق بالتجهيزات الأساسية للبنية التحتية للمنطقتين الصناعية والسكنية. وكان آخر أبرز المشاريع توقيع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في مكتب سموه بمدينة الجبيل الصناعية أربعة عقود تنموية بلغ إجمالي تكاليفها 226.442.830 ريال يتم بموجبها إنشاء العديد من التجهيزات الأساسية الرئيسية في المنطقة السكنية بمدينة الجبيل الصناعية وفي مقدمتها تطوير حي مردومة للأغراض السكنية بصورة أساسية والذي فازت بأعمال إنشاءاته شركة سعد سحيمي الهاجري وشريكة للمقاولات وفق مدة زمنية حددت ب134 أسبوع يتم تنفيذه بموجب أعمال التمهيد والتسوية (ه1) و(ه4) من حي مردومة على مساحة تبلغ 4.6 مليون متر مربع. وشملت العقود الجديدة الموقعة عقد إنشاء مدارس بحي جلموده مدرستان متوسطتان ومدرسة ابتدائية واحدة وروضة أطفال ويشمل ذلك أعمال البناء الذي أرسي لصالح الشركة العربية السعودية للتجارة والإنشاء وتبلغ مدة إنجاز المشروع 147 أسبوع، إضافة إلى عقد إنشاء منتزهين بحي جلموده الذي أرسي لصالح مؤسسة زيد الحسين للمقاولات بمساحة تبلغ 110 آلاف متر مربع وفق فترة إنجاز حددت ب104 أسبوع، وكذلك عقد تجديد أنظمة التكييف للمرافق العامة للمباني التابعة للهيئة الملكية بالجبيل بمدينة الجبيل الصناعية الذي أرسي لصالح شركة الزامل للخدمات التكييف والتبريد وتبلغ مدة المشروع 130 أسبوع. يشار إلى أن تدفق توقيع العقود يتوافق مع خطط الهيئة الملكية المتوازنة ما بين المنطقتين الصناعية والسكنية، حيث إن التوسع الصناعي يتطلب توسعاً مماثلاً في الشق العمراني السكني بكافة متطلباته من مدارس ومتنزهات ومرافق اجتماعية ورياضية وأسواق تجارية نموذجية لتشكل جميعها جذباً للمستثمرين والعاملين بما يوفر أعلى درجات الرفاهية والحياة الكريمة المتطورة لأهالي القلعة الصناعية وزائريها حيث بلغت استثمارات القطاع الخاص في المشاريع الصناعية والتجارية والعمرانية مبلغ 654 مليار ريال.