قد لا يكون هاجس الشباب عندما تقترب عقارب الساعة من منتصف الليل إلا الإسراع وإدراك المحلات والمطاعم لتناول أي وجبة عشاء قبل إغلاقها طبقاً للقرار الذي يطبق في الرياض والقاضي بإغلاق المحلات التجارية عند منتصف الليل باستثناء محطات الوقود ومحلات السوبر ماركت وبعض مطاعم الوجبات السريعة. والحال يطبق على زوار المقاهي الذين قد يتفاجؤون بإغلاق إضاءة المقهى فجأة مطالبين الزبائن بالإسراع في الخروج قبل تلقيهم انذاراً بالمخالفة، هذا الأمر أصبح مثار جدل للكثيرين ممن فضلوا نقل نشاطهم إلى الاستراحات في أطراف المدينة. يقول محمد البريكان: "درجة الحرارة ومتابعة المباريات الرياضية سبب لنا ثقافة الخروج المتأخر ليلاً حيث تخف حركة السيارات ويقل الضغط على المقاهي والمطاعم مقارنة بالأوقات المبكرة، كنا نفضل السهر في مقهى قريب وبجو مثالي أفضل من أن نسهر في مقاهٍ خارج المدينة مليئة بأدخنة الشيشة والمعسل". خالد السبيعي الموظف الذي ينتهي دوامه عند منتصف الليل علق بقوله: "بكل تأكيد تضررت من هذا الأمر كوني لا أستطيع إدراك المحلات أو المطاعم لتناول وجبة العشاء ولعدم تقبلي لتناول وجبة من المطاعم السريعة غير الصحية، تكونت لدي خبرة بسيطة في معرفة الاماكن التي يمكن أن أجد فيها مطاعم تعمل بعد (12) لاسيما المقاهي والمطاعم التي تكون داخل صالات الفنادق والشققة المفروشة الفندقية حيث تعمل على مدار 24 ساعة وبالتالي أجد ما أطلبه هناك. أما أبسط الحلول فكان هذه المرة على لسان محمد الجنيدل الذي ذكر بأن الحل الأمثل لهذه المشكلة الاستعانة ب(تصبيرة) في إشارة إلى الفطائر الجاهزة التي تباع في محلات البقالة بريال واحد حيث يمكن شراء أكثر من فطيرة للاستعانة بها وقت الحاجة!