بحث سفير جمهورية جنوب أفريقيا في المملكة محمد صادق جعفر تفعيل التعاون الاقتصادي وتطوير وتنمية العلاقات التجارية وفرص الاستثمار المشترك بين البلدين الصديقين في عدد من المجالات. واتفق الطرفان في اللقاء المفتوح الذي نظمته غرفة تجارة القصيم أمس وضم عددا من رجال أعمال المنطقة بحضور مايكل سارجو المستشار السياسي وريرانزو مافلالي المستشار الاقتصادي بالسفارة على تنظيم زيارة تجارية تضم وفدا من رجال أعمال المنطقة إلى جنوب إفريقيا مطلع يناير القادم. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتور يوسف بن عبد الله العريني: ان حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد نموا مضطردا خلال الأعوام الأخيرة حيث بلغ عام 2009 نحو 3122 مليون دولار، في منتجات زيوت النفط الخام وسبائك الذهب والبرتقال والألمنيوم، مستعرضا عددا من الفرص الاستثمارية والأنشطة ذات الأولوية في منطقة القصيم ومن أهمها مصانع الأدوية والتعدين والتعليم والنقل والاتصالات وصناعة السيارات. وبين العريني أن عدد المشاريع الاستثمارية المشتركة بين المملكة وجنوب إفريقيا يبلغ 19 مشروعا منها 6 مشاريع صناعية بقيمه 689 مليون دولار و 13 مشروعا في مجالات أخرى تبلغ قيمتها 4.5 مليارات دولار، لافتا إلى أن الغرفة سلمت الوفد الجنوب أفريقي دراسات لعدد من المشاريع الاقتصادية بالمنطقة وستسعى للبحث عن مستوردين ومستثمرين في قطاع صناعة وتصدير التمور التي تشتهر بها المنطقه ولديها فائض في منتجاتها. من جانبه أكد محمد صادق جعفر إمكانية إيجاد شراكه متميزة في المجال التعليمي بين البلدين الصديقين. وأوضح جعفر أن بلاده تضررت من الكساد الاقتصادي الذي ضرب العديد من الدول في الأعوام الماضية مما جعلها تتحول إلى أسواق أخرى أكثر ازدهارا كالسعودية وتبحث عن بناء علاقات قوية مع الدول النامية الأخرى حيث تشتهر جمهوريه جنوب إفريقيا بالعديد من المقومات الاقتصادية كإنتاج وتصدير الذهب والألماس وصناعة السيارات بالإضافة إلى منتجاتها الزراعية ذات الجودة العالية وثروتها الحيوانية.