لا تزال وتيرة تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية الحيوية الصحية بمحافظة الدوادمي والمراكز التابعة لها يسير ببطء شديد، ومشروعات أخرى تعثّر تنفيذها دون أسباب معروفة؛ مما ترك أكثر من علامة استفهام عند أهالي المحافظة، متذمرين من غياب الرقابة من الجهات المعنية، وعدم الالتزام بالمدة المحددة لإنجاز المشروع. «الرياض» زارت المشروعات الصحية بمحافظة الدوادمي «مركز صحي الغرب»، و»مركز صحي الشرق»، حيث اتضح تعثّر بعض المشروعات لما يقارب ثلاثة أعوام من تاريخ بدء إنشائها؛ إذ كان من المفترض تسليمها في العام الماضي، مما يتطلب إصدار استئناف جزئي للعمل تمهيداً لاستكمال تلك المشروعات المتعثّرة، واتضح كذلك أن هناك مشروعات صحية تعثّر تنفيذها في مراكز تابعة لمحافظة الدوادمي، يأتي أبرزها «عسيلة» و»خف» و»الشامية» و»القفارة» و»القاعية» و»ماسل» و»أرطاوي الحماميد»، و»خريمان»، رغم اعتمادها قبل أكثر من عامين. ونادى عدد من أهالي الدوادمي أصحاب الاختصاص بضرورة متابعة المشروعات على أرض الواقع، ومدى تنفيذها في المدة المحددة في العقود، لا أن تنتهي الرقابة على الورق، مؤكدين على ألا توجد أعذار مقنعة للشركات التي تمت ترسية تلك المشروعات عليها، إلى جانب أن عدم إكمال تلك المباني تجعل منها مرتعاً آمناً للعابثين والعمالة السائبة، مطالبين بعدم الاكتفاء بفرض الرقابة فحسب؛ وإنما محاسبة المقصرين ومسائلتهم تجاه تقصيرهم، إلى جانب حث خطاهم نحو السير بالقطاع الصحي إلى الأمام في كافة أرجاء المملكة التي تمر بنهضة كبيرة على شتى الأصعدة. من جهةٍ أخرى طالب أهالي «مركز المعلق» (50كم) شرق «عفيف» بمركز صحي ومركز للهلال الأحمر السعودي والدفاع المدني، حيث أن وجودهما سيخدم المنطقة في حال وقوع حوادث أو كوارث لا سمح الله. وقال «نايف جازي السليس»: إن حكومتنا الرشيدة أعزها الله لا تألو جهداً في توفير ما يرتقي بالخدمات المقدمة للمواطنين، مضيفاً أن المسؤولين حريصون على تحقيق تطلعات المواطنين وفق التوجيهات الكريمة، ونحن ننتظر منهم الكثير في المستقبل. وأكد «فيصل صنت السليس» على أنه في الوقت الذي تعلن فيه الجهات المعنية أن ميزانية المشروعات التي تستحدث فالوقت الحالي تكلف ما يقارب (114) ملياراً، يكون «مركز المعلق» محروم من هذه الخدمات الصحية، مبيناً أنه يقع على الطريق العام ويمر به الآلاف من المسافرين يومياً، ويخدم الكثير من القرى المجاورة، إلى جانب أنه يقع بشكل يومي حوادث مرورية، مما يتسبب في تأخر المساعدة الاسعافية، بل وينتج وفاة الكثير ممن تكون اصابتهم خطيرة وتستدعي التدخل الاسعافي العاجل، مطالباً بافتتاح المركز الصحي في أقرب فرصة للحاجة الضرورية إليه. وذكر «فالح السليس» أن الوضع لا يحتمل التأخير والخسائر البشرية كل يوم بازدياد، مضيفاً أن الحوادث التي تقع بالقرب من المركز وتحتاج إلى تدخل علاجي واسعافي عاجل، تم نقلها للدوادمي (110كم) أو عفيف (50كم). من جهته قال «طراد شحيبان العطاوي»: إن حكومتنا الرشيدة أعزها الله أعطت المواطن جل اهتمامها، وحرصت على توفير كل الاحتياجات، متسائلاً: لماذا يحرم أهالي مركز المعلق من المركز الصحي على مدى (30) عاماً من المطالبات. وأوضح «محمد غزاي» أن مركز المعلق لم يعد تلك القرية الصغيرة، بل شهد نهضة عمارنية وصناعية وكثافة سكانية، مضيفاً أنه بحاجة لتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين ومنها المركز الصحي الذي طال انتظاره كثيراً، بل وأصبح حلماً يراود الأهالي!.