تعتزم الحكومة الالمانية سحب قواتها المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 على أي الأحوال وفقا لما صرح به مسؤول حكومي بارز في برلين. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لبدء مهمة القوات الدولية في أفغانستان والتي توافق امس الجمعة ، أكد ميشائيل شتاينر مفوض الحكومة الألمانية لشئون أفغانستان أن "الانسحاب سيكون قد تم بنهاية عام 2014". غير انه لم يحدد موعدا بعينه لبدء سحب أول دفعة من القوات الألمانية من أفغانستان البالغ قوامها نحو خمسة الآف جندي ، وهي الخطوة المقرر تنفيذها اعتبارا من نهاية العام الجاري. يشار الى أن البرلمان الألماني (بوندستاج) كان قرر في كانون الثاني/يناير الماضي البدء في خفض القوات الألمانية العاملة ضمن قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) بحول نهاية 2011 إذا كان الوضع الأمني يسمح بذلك. وتعهد الدبلوماسي الألماني بتقديم إيضاح حول بيانات دفعة الانسحاب الأولى مع نهاية العام الجاري. في المقابل، أكد شتاينر على أن عام 2014 موعد نهائي لانسحاب كل القوات الدولية العاملة ضمن قوة (إيساف) قائلا : "لن تكون هناك في أفغانستان أي قوات دولية مقاتلة تابعة لإيساف في نهاية 2014 ومن ثم لن تكون هناك أيضا قوات مقاتلة للجيش الألماني". من ناحية اخرى وافقت تركيا على تمديد قيادتها لقوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي في العاصمة الافغانية كابول لعام اخر حسبما قالت وزارة الخارجية التركية الجمعة. وكانت تركيا قد تولت قيادة منطقة كابول للقوة الدولية لدعم الامن ايساف لعام في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بعد قيادتها لمدة ثمانية اشهر في 2007. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "قررت تركيا ان تواصل القوات المسلحة التركية قيادتها للقيادة الاقليمية في كابول لعام اخر حتى الاول من تشرين الثاني/نوفمبر 2012". واضافت "يعد القرار نموذجا اخر هاما على الاسهامات التي تقدمها تركيا وعلى رأسها تدريب قوات الامن الافغانية لخلق ظروف مواتية للامن المستدام والاستقرار في هذا البلد الصديق والشقيق". يذكر ان تركيا هي العضو المسلم الوحيد في التحالف الغربي ولديها ثاني اكبر جيش في التحالف وتنشر في الوقت الراهن 1800 جندي يخدمون ضمن قوات ايساف. غير ان المهام التركية تقتصر على الدوريات ولا تشارك قواتها في العمليات القتالية بخلاف البلدان الاوروبية في ايساف.