قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بعد عصر امس بزيارة ذوي الشهيد المقدم عبدالله بن سعيد بن فهد الشهراني في مدينة أبها بمنطقة عسير، حيث نقل سموه لأسرة الشهيد تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية. وقد أشاد سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بشجاعة الشهيد الذي لقي ربه وهو يؤدي مهامه الأمنية مؤكدا أن ذلك ليس بمستغرب منه، مفيدا سموه أنه تم تتويج الشهيد بنوط الشجاعة ثلاث مرات خلال خدمته الأمنية للدين والمليك والوطن. وكان بمعية سموه معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني الذي أوضح أن الفقيد سيُعامل معاملة الشهداء التي تشمل مساعدة أسرته بمبلغ «1.100.000» مليون ومائة ألف ريال منها (100.000) مائة ألف ريال مساعدة عاجلة و(500.000) خمسمائة ألف ريال لتأمين السكن المناسب لهم في المنطقة التي يرغبون فيها، و(500.000) خمسمائة ألف ريال لتسديد ديون الشهيد المستحقة للغير، إضافة إلى الإجراءات الخاصة برعاية أسرته.. وسأل معالي مدير الأمن العام الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه. الجدير بالذكر بان المقدم الشهراني وحسب ما أوضحه الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير الرائد عبدالرحمن شعثان أنه أثناء قيام إحدى الفرق الأمنية التابعة لإدارة التحريات بشرطة المنطقة بتنفيذ مهامها للقبض على أحد المطلوبين جنائيا في جريمة قتل، وذلك بعد عصر الأربعاء الموافق 7/11/1432ه بمركز الأمواه الذي يبعد حوالي (180) كيلو مترا من مدينة أبها، تعرض رجال الأمن إلى إطلاق نار كثيف من سيارة أثناء مرورها بالموقع الذي كانوا ينفذون مهمتهم فيه ما أدى إلى استشهاد المقدم عبدالله بن سعيد بن فهد الشهراني تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في الحادثة. وذكر خال الفقيد محمد عبدالله السرحاني ل (الرياض) الذي كانت متواجدة بوقع العزاء بأن الفقيد كان المسئول الوحيد عن إعالة إخوانه وأخواته بعد وفاة والده منذ 16 عاما. وكان قد فقد والدته منذ كان عمره سنتين وتزوج والده شقيقة والدته (خالة الفقيد) وأنجبت 6 أولاد وأربع بنات، وكان الوكيل الشرعي لهم وواصل دراسته بعد الثانوية، حيث حصل على البكالوريس من جامعة الإمام دراسات إسلامية والتحق بإحدى دورات الجامعيين بكلية الملك فهد الأمنية وتخرج منها عام 1414ه، ومنذ ذلك الوقت وهو يعمل في البحث الجنائي بمنطقة عسير المقدم الشهراني من القيادات الأمنية المتميزة بالمنطقة وسبق له المشاركة في العديد من المهام الأمنية الناجحة التي تم القبض من خلالها على العديد من الجناة وتسليمهم إلى يد العدالة وهو متزوج ولديه ولد وحيد (سعيد) الذي يدرس بالصف الثالث المتوسط وترتيبه السادس في الميلاد، حيث إن الأكبر هي بنت متخرجة من الكلية دراسات إسلامية في انتظار التعيين وأخرى تدرس في كلية التربية بمحافظة سراة عبيدة ويأمل أهلها بنقلها لكلية التربية للبنات بأبها خاصة بعد وفاة والدها الذي كان المسؤول عن نقلها للدراسة بسراة عبيدة والبقية في مراحل مختلفة وأصغرهم لا يتجاوز عمرها أربع سنوات. وأضاف بان الفقيد كان يخطط لبناء منزله الخاص، حيث أعد المخططات وكان ينوي البدء قريبا الا إن الاجل المحتوم سبق ما كان ينوي فعله كما تحدث ابن عم الفقيد العقيد بحري سالم بن علي السرحاني وقال: إن الفقيد كان هو الأخ والصديق وسبق له المشاركة في عدد من المهمات الوطنية المشرفه وحصل على عدد من أنواط الشرف والأوسمة طيلة ايام خدمته في البحث الجنائي بعسير من جهة أخرى اوضح شقيقه عمر الذي يعمل معلما بمنطقة جازان ويأمل أن يتحقق نقله إلى منطقة عسير وخاصة بعد مقتل الفقيد ليكون قريبا من أهله وابناء شقيقه الذي كان يحتمل مصاريف الأسرة جميعا وسبق أن تحمل دين الوالد عند وفاته الذي تجاوز 600 الف ريال، حيث قام بتسديدها عبر استخراجه لعدد من القروض من اجل إبراء ذمة الوالد ومازال في ذمته رحمه الله ديون كثيرة نسأل الله إن يقضيها عنه وان يسكنه فسيح جناته فقد ضحى بنفسة من اجل خدمة دينه ومليكه ووطنه وقال اننا املنا كبير في حكومتنا الرشيدة وفي رجال أمننا البواسل في سرعة القبض على الجاني وتقديمه ليد العادله لينال جزاؤه قريبا بإذن الله.