قال عاملون في مطار القاهرة ان اضراب تباطؤ ينظمه العاملون في برج المراقبة منذ مساء الاربعاء عطل أربعة أخماس الرحلات في المطار حيث تقطعت السبل بنحو 3000 راكب. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الاضراب انتهى في منتصف ليل الأربعاء بعد أربع ساعات من بدئه. لكن مسؤولين بالمطار قالوا امس الخميس انه لم تقلع سوى 20 طائرة فقط من بين 100 طائرة كان من المقرر إقلاعها خلال عشر ساعات. وألغت مصر للطيران وهي الشركة المملوكة للدولة 80 رحلة من رحلاتها. وقال أحد العاملين في المطار طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز "اضراب التباطؤ مستمر حتى هذا الصباح بالرغم مما قيل عن عزم المراقبين السماح باستئناف الرحلات الداخلية." وقالت وسائل اعلام محلية ان الدعوة لاضراب التباطؤ وجهت بعد إلغاء زيادة في مرتبات 700 مراقب جوي في مطار القاهرة اثر احتجاج موظفين اخرين على الزيادة. وقال شهود إن بعض الركاب الغاضبين اقتحموا مكتبا للجمارك في المطار الليلة الماضية للضغط على المسؤولين لاجبار المضربين على انهاء الاحتجاج. وفي وقت لاحق نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الطيار حسن راشد رئيس الشركة القابضة لشركة مصر للطيران قوله: إن اتفاقا تم مع المراقبين الجويين على انهاء الاضراب بعد الاجتماع معهم مساء الخميس. واضاف راشد ان اجتماعا سيعقد يوم الغد لدراسة المطالب التي تم طرحها. وقدر مسؤولون بمطار القاهرة الجوي خسائر شركة مصر للطيران وشركة ميناء القاهرة الجوي بسبب الاضراب بأكثر من 20 مليون دولار إضافة الى الخسائر الأخرى التي تعرضت لها شركات السياحة والفنادق في المدن والقرى السياحية بعد إلغاء المسافرين الى مصر لحجوزاتهم.