ذكرت إذاعة تونسية محلية امس أن «بعض الملتحين» هددوا أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة سوسة/120 كلم جنوب العاصمة تونس/ «بالذبح» بعد أن طلب التأكد من هوية طالبة منقبة. ونقل «راديو كلمة» عن شهود عيان قولهم إن الملتحين «اقتحموا» حرم الجامعة وهددوا الدكتور الصحبي العجمي الأستاذ بقسم التاريخ «بالذبح في حال تعرضه للأخوات المنقبات». وأوضحت الإذاعة أن طالبة منقبة اعتبرت طلب الأستاذ التأكد من هويتها «استفزازا» لها «فاستنجدت ببعض الشبان الملتحين الذين قاموا بالدخول عنوة إلى حرم الكلية وهددوا الأستاذ بالذبح». وأضافت أن أساتذة الجامعة تضامنوا مع زميلهم إثر هذه الحادثة ووقعوا «عريضة» طالبوا فيها وزارة التعليم العالي ب»ضرورة التمسك برفض النقاب في الحرم الجامعي ومقاومة كل مظاهر العنف». وطالب الأساتذة في العريضة أيضا بتطبيق منشور أصدرته الوزارة مطلع العام الدراسي ويقضي بمنع الطالبات من ارتداء النقاب في الجامعات. يذكر أن تونس كانت قد ألغت العمل ب «المنشور 108›› الذي استصدره سنة 1981 الرئيس التونسي الراحل حبيب بورقيبة، والذي كان يحظر على التونسيات ارتداء «الزيّ الطائفي» (الحجاب) داخل المؤسسات التابعة للدولة مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والإدارات العمومية طوال ثلاثين عاما، بعد الإطاحة بنظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، منتصف كانون الثاني/يناير الماضي. وأعلن وزير التربية التونسي طيب البكوش في نيسان/أبريل الماضي أن للطالبات الحرية في ارتداء الحجاب داخل المدارس لكنه أبدى ‹›رفضه المطلق للنقاب على الطريقة الأفغانية›› وقال إنه ‹›لا مجال للسماح به في المدارس». وعبر مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ عن نفس الموقف إذ أعلن في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي بأن النقاب ليس من الإسلام في شيء وأنه (النقاب) «لباس طائفي».