ينتظر ان تبرم السعودية وروسيا الاتحادية السبت المقبل بالرياض اتفاقيتين لمنع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات، بجانب بحث التعاون بين الجانبين في مجال الطيران والخطوط الجوية والتعاون التكنولوجي والتعديني والاستثمار المصرفي والطب والمواصلات، وذلك على هامش جدول أعمال الجلسة الثانية لاجتماعات اللجنة المشتركة التي تستمر فعالياتها ليومين. وأبلغ «الرياض» محمد حسن الولي سفير خادم الحرمين الشريفين في موسكو، أن وفداً روسياً رسميا يتجاوز ال100 شخص سيشارك في المفاوضات التجارية والاستثمارية مع نظرائهم السعوديين، مبيناً ان الوفد يضم عدداً كبيراً من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين من رؤساء وممثلين لشركات وبنوك ومجمعات صناعية روسية. ويرأس اللجنة المشتركة عن الجانب السعودي وزير المالية ابراهيم العساف وعن الجانب الروسي مدير الوكالة الفيدرالية للطاقة سيرجي أوجانيسان. وأضاف الولي أن لهذه اللجنة أهمية كبيرة جدا نتيجة طابعها الرسمي والعملي ذاك أن الحكومتين الروسية والسعودية ترعى أعمالها مباشرة، حيث سيقيم رجال الأعمال السعوديون والروس نشاطات تخصصية ومنتديات اقتصادية متنوعة على هامش اجتماع اللجنة المشتركة السعودية الروسية في إطار مجموعات متجانسة الاهتمامات . وحول استفسار( الرياض) عن احتمال توقيع وثائق محددة في هذا اللقاء أجاب السفير السعودي أن الجانبين أنجزا واقعيا مرحلة التعارف والدراسة وانتقلا إلى التفاوضات العملية وحتى البدء بمشاريع حقيقية كما هو الحال مثلا بالنسبة لشركة لوك أويل أو سعودي أوجي بمعنى أن الخطوات الأولى في مرحلة تحقيق الأهداف قد بدأت وبالتالي لا يستثنى أن يتم التوقيع على بعض الوثائق والاتفاقيات الهامة حيث يطمح الطرفان إلى تكريس اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات والتعاون في مجال الطيران والخطوط الجوية. وبين محمد حسن عبد الولي أن نشاط اللجنة المشتركة للتعاون لا ينحصر في المجالات التجارية بل يتعدى ذلك إلى العديد من المسائل الفنية التقنية وحتى الثقافية والتعليمية والعلمية في إطار تحديد التوجهات الرئيسية لهذا التعاون منوها بأنه سيسافر بنفسه إلى الرياض للمساهمة في فعاليات هذا النشاط الكبير . من جهة ثانية علمت «الرياض» من مصادر مطلعة في مجلس الحوار الروسي العربي في موسكو أن وفد رجال الأعمال الروس يتنامى يوما بعد يوم وأن هناك رغبة وحماسا كبيرين في هذا الاتجاه مرجحاً أن يجري بحث ما تم تنفيذه في المرحلة السابقة والسعي لإيجاد تفاهم أولي حول ما يمكن العمل على تنفيذه في المرحلة القادمة سواء في إطار اللجنة الروسية السعودية المشتركة أو في مجال الاتفاقات المباشرة والتنسيق المشترك بين رجال الأعمال من الجانبين . وتوقع المصدر الروسي أن يتم التوقيع على اتفاقية إنشاء المجلس الروسي السعودي للأعمال: ويوقع من الجانب الروسي: رئيس أنظمة (آ في كا) رئيس (ر ا د س) فلاديمير يفتوشينكوف، ومن الجانب السعودي: رئيس مجلس مدراء مؤسسة الهادي القحطاني وأولاده، طارق عبد الهادي القحطاني. كما يشمل البرنامج مجموعة من المحاضرات والمداخلات حول إنشاء قاعدة للتعاون في المجال الاقتصادي التجاري والعلمي التقني، وحول المأمول من التعاون الروسي السعودي في مجمع الطاقة والوقود وستشمل المحاضرات والمداخلات الأخرى طيفا واسعا من مجالات التعاون التكنولوجي والتعديني والاستثماري المصرفي والطبي الدوائي والمواصلات وغيرها في قاعات مختلفة وسيشمل القسم الثاني من الزيارة نشاطات متعددة في مدينة الدمام بما في ذلك لقاء مع رجال الأعمال وإدارة غرفة التجارة والصناعة للمنطقة الشرقية ويغادر الوفد الروسي بعد ذلك الدمام إلى موسكو مباشرة في حين يبقى بعض رجال الأعمال لاستكمال المفاوضات ودراسة المشاريع المباشرة.