سعوديون بالنفس والنفيس وطنيون إلى آخر رمق في حياتنا حب تراب الوطن والولاء للقادة في كل قطرة تسري في عروقنا شعور وطني في كل لحظة تمر في اعوام أعمارنا، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وكل يوم يمر علينا تشرق فيه شمس الوطنية يرفرف علمنا عاليا يقل السيف والشهادتين ويردد النشيد الوطني في كل يوم من ايام العام الثلاثمائة والستون يمر علينا هو يوم وطني بلا شك نتذكر تاريخ المؤسس، رحمه الله، ونشيد بأبنائه المخلصين وندعو الله لهم سرا وعلانية، في كل يوم ترى كل طالب وموظف الذكر والأنثى الكبير والصغير أيا كان مجاله متفان ومؤتمن وجاد يقصد مرضاة الله ثم نصرة الوطن الحبيب الرحيب. وما ان جاء يوم السبت الموافق 26\10\1432 اليوم الوطني يوم عزيز وغال، يوافي يوم الوحدة والتأسيس يريدونه يوم إجازة كيوم عيد واحتفال لكن من دون خطبة أو صلاة خاصة وبالفعل جعلناه يوما مختلفا عن بقية الأيام الوطنية السابقة فينقلب مع الأسف الى يوم غير وطني في اليوم الوطني لتحدث سلوكيات غير حضارية مطلقا تتنافى مع وطنيتنا في كل يوم، حصلت بعض الفوضوية والعشوائية في الاحتفالات والازدحام في بعض الشوارع فعلى سبيل المثال يقف بعض الشبان في منتصف الطريق ويرفع صوت الأغاني والموسيقى من سياراتهم للرقص والاحتفال على طريقتهم الخاصة وهذه هي الوطنية في نظرهم فيتعطل خلفهم سيل كبير من السيارات التي تقل عوائل فيها المريض والكبير والطفل والمرأة، إضافة الى زيادة نسبة حوادث السيارات عن بقية الأيام وما أكثر ما ترى التذمر من بعض رجال الأمن من ذلك اليوم فضلا عن حالات من التصرفات التي لا يرضاها الدين ولا تسر الوطن بشيء. ومما يدمي القلب انك ترى العلم الأخضر الذي يمثل العزيمة والقوة وكلمة التوحيد يفقد شيء من الاحترام في ذلك اليوم فتراه أثناء وبعد الاحتفال يسقط على الأرض والسكك والأرصفه ليداس بالأقدام حتى ولو لم يكن بقصد وتراه مرسوما على البالونات والملابس وبعض الأشياء الشخصية لتملأ هذه الشعارات المكتبات والمحلات التجارية وبعدها الى سلة المهملات. لا نقول لا للوطنية بل نريد يوما وطنيا حضاريا جميلا في حياة كل سعودي كبقية الأيام الوطنية الجميلة الثلاثمئة وتسع وخمسون الباقيه. لا نريد الذكرى الوطنية تحمل لنا ذكريات مؤلمة ومشاهد لا تليق بوطنيتنا دينيا وحضاريا، نحبك يا وطن، نحبك ونفديك بأرواحنا ودمائنا ونرخص لثراك أبناءنا وأموالنا.