انطلقت صباح امس جلسات فعاليات مؤتمر "المحتوى العربي في الإنترنت:التحديات والطموح" الذي تقيمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين خلال الفترة 5-7 ذي القعدة الحالي، الموافق 3-5 أكتوبر الجاري. ففي الجلسة الافتتاحية التي رأسها الدكتور علي بن إبراهيم النملة قدم نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود ورقة بعنوان "تطور حركة المحتوى العربي الرقمي في المملكة العربية السعودية"، تناول في مقدمتها المحتوى الرقمي وأشار إلى أنه يعتبر في كثير من الدول المحفز لأي إستراتيجية رقمية، وأنه لا تقتصر أهمية المحتوى على الجوانب الاقتصادية بل تتعداها إلى الجوانب الثقافية والدينية والتربوية والسياسية وما يتعلق بالأمن الوطني، مشدداً على أن توفير محتوى رقمي بلغة المجتمع يعد مرتكزاً أساسياً للتحول إلى مجتمع معرفي. بعد ذلك استعرض سمو الأمير عناصر سوق المحتوى الرقمي، ثم تطرق إلى دور القطاع الحكومي في المحتوى الرقمي ولخصه بأنه يأتي في دور"المحفز" و "المساعد" للمحتوى الرقمي من خلال تشجيع بناء البنية التحتية، وسن القوانين والتشريعات الداعمة، وتوفير التمويل اللازم، وتشجيع الاستثمار، ونشر الثقافة الرقمية بين السكان، والدور الثاني هو: دور"المنتج والمستهلك للمحتوى الرقمي". وأشار نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث إلى دور المحتوى في حلقة الابتكار وأوضح أنه يعتبر محركاً لحلقة إيجابية يمكنها قيادة التحول على المستوى الوطني عند الجمع بين المحتوى الرقمي والبنية التحتية السليمة، والقوى العاملة المدربة، ويرتبط بالمنظومات الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، ثم استعرض منظومة العلوم والتقنية والابتكار، ودور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فيها، كما تناول بشيء من التفصيل الأسس الإستراتيجية لسياسة العلوم والتقنية. ثم استعرض الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود الرؤية بعيدة المدى للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، وبرامجها، التي تشتمل على 8 برامج رئيسية، ثم تطرق إلى التقنيات المتقدمة ذات الأهمية الإستراتيجية للمملكة وكشف عن دعم بحوث الجامعات السعودية، ونوه إلى أولويات مجالات تقنية المعلومات. ثم استعرض نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث بادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي ونوه أن رؤيتها هي "تعزيز المحتوى العربي الرقمي إنتاجاً واستخداماً لدعم التنمية والتحول إلى المجتمع المعرفي والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية"، وأهدافها تنطلق من خلال تسخير المحتوى الرقمي لدعم التنمية و التحول إلى مجتمع معرفي. جانب من الحضور «عدسة : يحي الفيفي»