غاب المهاجم الهلالي عبدالله الجمعان صاحب المشاكل والغيابات المتعددة لأسباب مختلفة عن مشاركة فريقه في فترات طويلة هذا الموسم بداعي الإصابة وارتفاع وزنه. وحينما بدأ في التشافي رفض المشاركة في لقاء تجريبي بهدف تجهيزه للمواجهات الحاسمة بحجة ان الوقت عصراً وهو لا يحتمل اللعب في الأجواء الحارة عندها قررت الإدارة الهلالية «الحازمة» ايقافه حتى نهاية الموسم وتحويله الى لاعب هاو بعد ان جددت له عقده الاحترافي بمليون ريال. ولم تنظر ادارة الأمير محمد بن فيصل الى الأضرار المترتبة عن تأثير غيابه فنياً بل فضلت المصلحة بعيدة المدى عن المصالح الشخصية ليكون بالتالي عبرة لغيره من اللاعبين صغار السن تحديداً والذين يتشكل معظم الفريق منهم. وجاء العفو عنه بعد شهرين من ايقافه بعد فوز الهلال بكأس ولي العهد وبشروط قاسية لضمان فرض «الانضباطية» التي كانت سمة بارزة في الفريق وأحدى اهم مقومات تفوقه هذا الموسم في المقابل قام مهاجم الاتحاد البرازيلي سيرجيو ريكاردو الملقب ب«المجنون» صاحب المشاكل و«التقليعات» الموسمية بالاشتباك بالأيدي مع زميله في الفريق حمد العيسي قبل مواجهة الهلال المصيرية في دوري ابطال العرب التي بموجبها تأهل الاتحاد للنهائي. وبعد خروج سيرجيو من ميدان التدريب اعتدى بالقرب هو وشقيقه الذي كان يجلس في المدرجات على احد المشجعين الاتحاديين مما استدعى نقلة لأقرب مستشفى نظراً لسيل اللكمات والرفسات التي تلقاها. وجاءت التأكيدات الأولية من الإدارة الاتحادية بمعاقبة اللاعب وإلغاء عقده وترحيله هو شقيقه الى بلادهما. وكان من المقرر اصدار هذه العقوبة بعد ان يجتمع اصحاب القرار الاتحادي وبعد عدة اجتماعات لم تقم صدر قرار العفو عن اللاعب الذي كان يواصل تدريباته عندها بعد ان تنازل المشجع عن حقه. ورغم ان القرار الاتحادي كان يصب في مصلحة الفريق في الفترة الراهنة الا انه ربما يؤثر مستقبلاً على الانضباطية العامة المنشودة خصوصاً وأن اللاعب صاحب «سوابق» غير محصورة وتسبب برعونته في خسارة الفريق للعديد من البطولات بسبب «نزواته» السلوكية. ورغم ان قرارا الإدارتين الهلالية والاتحادية كانا على طرفي نقيض إلا انه يكشف بجلاء مدى تفكير كل ادارة على حدة.