في اليوم الوطني المجيد تتفجر فيه كوامن الإعجاب والمحبة في نفوس الشعب السعودي انه اليوم الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - أرجاء البلاد من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب وتم انجاز توحيد البلاد، وأكمل من بعده خادم الحرمين الشريفين البنية الحضارية من طرق المواصلات والاتصالات والمطارات والموانئ وهو الرواج التجاري والنمو الاقتصادي والطبي ومنظومة التطور التي تسابق الزمن فبلغ عدد الجامعات 28 جامعة وشيدت المصانع على مر الزمن منذ 81 عاماً. إن تحقيق الوحدة الوطنية تبقى من أهم التجارب القتالية التي حفل بها المؤسس رغم محدودية الرجال، وتواضع السلاح الذي قاتل به إنه تاريخ مجيد يحاكي قلب وفكر كل مواطن في أرجاء المملكة الفتية ويزيد من عنفوان التفاني في بناء الوطن. إن سيرته رمز ورَّثه الآباء للأبناء، ولقد كان - رحمه الله - شديد الحرص على معرفة وتتبع أحوال البلاد والعباد والسهر على راحة المواطن، إن المؤرخين والمنظرين يجمعون على أن حكمه كان يحاكي قلوب المحبين له داخل المملكة وخارجها يزيد من وتيرة الاعجاب به أن هذا اليوم بمثابة عيد يحكي فيه أبناء الشعب السعودي قصة اعجاب بمليكه، إن المملكة المترامية الأطراف تعطي الشعوب والدول في أصقاع المعمورة صورة واضحة المعالم لبطولة هذا الرجل العظيم طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته. في كل عام تتجسد فيه ذكرى توحيد هذا الوطن إنه البلد الذي تغنى به الشعراء وعزفوا على وتر التطور لقد اهتم المؤسس بمهبط الوحي ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، انه يتمتع بكاريزما الأبطال لقد بنى حكمه عبر التاريخ على أساس القرآن الكريم وسنّة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. في هذا اليوم توحدت دولة قوية تزهو بتطبيق الشريعة المشرفة وتصدح بتعاليمها السمحة وقيمها الإنسانية لقد أينعت جهود أبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد، أما الملك عبدالله في عهده الميمون ترسخ الاستقرار وتحققت نهضة في مجال التعليم في كافة مراحله الذي هو خيار استراتيجي للنهوض بالبلاد، منذ عهد المؤسس إلى يومنا هذا ظل البناء والعطاء متواصلاً. إن الشعب السعودي يعاهد الله أن يكون وفياً لخادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية.