كانت نهاية العام الدراسي باحدى المدارس اليمنية على غير عادتها فلم يكن جدول أعمال المعلمين محصوراً على تسليم نتائج الطلاب لكنهم أخذوا في تذكير طلابهم بمشاريع خاصة لقضاء إجازة صيف هذا العام للعمل في التسول وذلك عبر التنسيق مع المهربين لتهريبهم عبر الحدود السعودية للمدن المملكة. والذي شجع الغالبية الكبرى من الطلبة اليمنيين على هذه المخاطرة رغم صغر سن الكثير منهم على حد تعبيرهم هو أن معلميهم سوف يكونون على» رحلة الموت» كما وصفها أحد طلاب المدرسة اليمنية ممن التقته «الرياض» بعد أن ألقت القبض عليه اللجنة الأمنية لمكافحة التسول في الرياض حين تحدث قائلا: عشت رعباً كبيراً تحت أرجل المهربين حتى وصلت إلى هنا وتم القبض علي قبل نهاية إجازة الصيف هذا العام . وطالب اخر قال : ان غالبية المعلمين فضلوا التسول في مدن المملكة الحدودية القريبة من اليمن مثل جازان وبعضاً منهم رافقنا في هذه الرحلة. وأكد ثالث أن معلميهم كانوا حريصين على تشجيعهم على التسول لتحسين ظروفهم وظروف أسرهم ولمواصلة تعليمهم في بداية العام الدارسي لكن المعلمين لم يتقاضوا منهم أي مبالغ على مرافقتهم وإنما كان كل شخص يعمل لحسابه الخاص فيما أكد طفل لم يتجاوز عمره العاشرة أنه تعلم في المدرسة طريقة التسول وأنه يذهب للسيارات التي يكون فيها نساء في الغالب لأن النساء في الغالب يكن أكثر عاطفة من الرجال وكذلك اختيار السيارات الفارهة وبعض الأحياء التي يكون أصحابها من ذوي الدخول المرتفعة. طالب: علموني في المدرسة حفظ الأدعية والتوجه للسيارات التي تركبها النساء أثناء الشحاذة وقال ثالث انه يقوم ببيع المياه عند اشارات المرور لكن هدفه كان التسول حيث يتعاطف معه سائقو السيارات ويدفعون له مبالغ كبيرة دون الشراء فيما أكد طفل اخر ألقي القبض عليه ضمن عدد كبير من الأطفال أنه تعلم في المدرس حفظ الأدعية والأحاديث لجلب عاطفة الناس ونجح كثيراً في هذا الأسلوب. وكانت اللجنة الأمنية لمكافحة التسول قد رصدت خلال الأيام الماضية عدة مواقع يرتادها المتسولون وخصوصاً الأطفال في عدد من شوارع مدينة الرياض وأسفر عن ذلك ضبط مجموعة كبيرة منهم حيث كشفت التحقيقات أن لهم علاقات سابقة في الحي والمدرسة. حفظت الأدعية للتأثير على الناس تعلمت الذهاب للسيارات التي تركبها النساء ركبت رحلة الموت