حين يتم استبعاد النفط ومشتقاته، وكل ما يتعلق به فإننا نطرح السؤال الأهم ، ما هي الطاقة البديلة لدينا ؟ اكثر ما يشغلني الان ومستقبلا هو " الطاقة البديلة " اي ماذا يمكن ان نوفره من طاقة للكهرباء او السيارات أو ما يمكن ان يصدر من طاقة وما يكفي لتحلية المياة ، وتحقيق وفر نفطي لما ننتج اليوم ، حين نفتح ملف الطاقة البديلة لا أملك اي دراسات عن ما يمكن ان يوفر او ما يمكن ان يستثمر ، فهل الطاقة الشمسية مجدية ؟ هل الرياح والهواء لدينا مجديان ؟ هل البحار مجدية كمصدر طاقة ؟ المعادن من فحم وغيرة تعتبر مصدرا آخر ؟ الطاقة النووية وما يمكن ان تحمله من منافع وأضرار وهي مصدر مهم للطاقة الكهربائية في العالم خاصة في الدول المتقدمة كفرنسا والمانيا وغيرها ؟ هل الرمال تعتبر مصدر طاقة ؟ هناك الكثير ما يمكن ان يقال عن الطاقة البديلة ولكن هل هناك جدوى اقتصادية من الاستثمار فيها ؟ البحوث والدرسات لدينا غير واضحة او كافية بهذا الخصوص ، فهل المانع نقص الدراسات والبحوث ؟ أم التمويل والانفاق ؟ حين نفكر مستقبلا بالنفط فإن هناك حدوداً للانتاج ، إن ارتفعت سيعني استنزافاً اسرع للنفط والمخزونات، وإن انخفضت سيعني انها لن تفي بالحاجة الموازية للمصاريف والانفاق الحكومي ، يجب ان نعمل على ايجاد البدائل في الطاقة البديلة لأننا سنصل حتما ليوم لايمكن ان يفي الانتاج النفطي بالحاجة المحلية ولا التصدير الكافي ، ونحن على أرض الواقع لم ننجز بدائل رديفة يمكن لها ان تكون عاملا مساندا وداعما للطاقة البديلة لتحقيق الوفر الاقتصادي لتصدير نفط اكبر ، وقبل كل هذا الاهم تنويع مصدر الدخل لأنه بذلك ستكون الخيارات اكبر ، وان تخصص الاموال الكافية للبحث والتطوير والاستثمار بالطاقة البديلة التي هي أقرب " للطاقة الشمسية " التي تعتبر بلادنا غنية بها خاصة مع فصل صيف طويل يقارب ثمانية اشهر. الأمان دائما مرتبط بالتنوع للموارد والممون وهذا في كل شؤون الحياة والاستثمار ، ونحن الان نبحث عن " طاقة بديلة " تحقق الوفر الاقتصادي بقدر ما يمكن ويتاح، وان يتوجه الاستثمار لهذا المجال والنطاق بلا حدود ، بدون اعباء مالية تصبح عكسية في النهاية ، وهذا هو التحدي الكبير ، والمستقبل لن ينتظر او يرحمنا ما لم نقم بخطوات للامام للخروج من هذا المأزق الذي سيكبر مع الزمن شيئا فشيئا.