قال أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي هناك حقيقة تستحق دوماً أن نقف لتأمّل ملامحها وهي اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالمرأة السعودية وإيمانه بحقوقها وواجباتها وثقته بإمكاناتها وتميّزها وقدرتها على مشاركة الرجل في الاضطلاع بمسؤولية نهضة الوطن والمواطن ورفع اسمهما عالياً في فضاء التنمية. وأكد العتيبي بأن المرأة السعودية حظيت بتقدير قائد هذه البلاد ودعمه لتنال مكانة مرموقة جعلت لدورها ورأيها تأثير يشار اليه بالبنان. إن القرارات السامية التي اصدرها خادم الحرمين الشريفين "ايده الله حول منح المرأة حق المشاركة في مجلس الشورى عضوا وكذلك منحها حق ترشيح نفسها لعضوية المجالس البلدية والمشاركة في ترشيح المرشحين وفق الضوابط الشرعية جعلت من الملامح ان تتبلور وتصبح واقعا يدعو للفخر والاعتزاز بما استحقته المرأة السعودية من قرارات تاريخية اضفت على النصف الاخر من مجتمعنا شموخا وثقة لاشك بأنها تستحقها خاصة بعد الانجازات المتتالية التي قامت بها المرأة السعودية والتي جعلت منها انموذجا يحتذى به في كافة المجالات ومصدر فخر لجميع ابناء هذا البلد المعطاء. وقال العتيبي وما هذه القرارات السامية إلا تأكيد وتأييد وثقة بالدور والفكر النير الذي نستشعره من حين لآخر تجاه المرأة السعودية. ان الدعم الزاخر والملموس الذي نالته المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على مدى السنوات الماضية، خير مثال على ما حققته طيلة السنوات الماضية حيث حفلت بخطوات عملية علمية مشهودة تؤكد على منجزاتها وأهمية دورها في المجتمع. إن هذه القرارات تعد ترجمة حقيقية لتوجهات الملك الإصلاحية وإعطاء الشعب المزيد من الصلاحيات وتعزيز دور المرأة في المجتمع السعودي وتمكين المرأة من الوصول الى أعلى المراتب من خلال إتاحة المجال لها في الترشح والانتخاب بالمجالس بالبلدية والحصول على العضوية الكاملة في مجلس الشورى، إضافة إلى توجيهات الملك السابقة بتوسيع نطاق عمل المرأة ووصول المرأة لمنصب نائب وزير التربية والتعليم وغيرها من القرارات التي لا يتسع المجال لذكرها. وأضاف العتيبي وفي هذه العجالة لا يسعنا إلا ان نقول هنيئاً للمرأة السعودية في العهد الزاهر الميمون والتي كانت آخر ثمراتها تلك القرارات الذي أصبحت تتمتع بها وتتوسع في العلم والفكر والمشاركة الفاعلة والإيجابية، لترتقي إلى أعلى المناصب وتتساوى مع الرجل من حيث الحقوق والواجبات ومواكبة العالم المتحضر في كل معطيات الحضارة والتكنولوجيا وجميع ذلك وفق الضوابط الشرعية، فأصبحت المرأة على قدر المسؤولية المناطة بها، وكانت بحجم الآمال المعلقة عليها، وساهمت في الإنجاز العلمي الكبير الذي تحقق لهذه البلاد الطيبة العزيزة وأصبحت المرأة تشارك في التنمية الوطنية بكل إيجابية واقتدار ولم تتجاوز حدود الأعراف والتقاليد الإسلامية الذي حددها لها ديننا الحنيف.