لازالت ردود الفعل تتوالى على القرارات التاريخية التي اصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بشأن تمكين المرأة من عضوية مجلس الشورى والترشح والترشيح للمجالس البلدية ، حيث اكدت ان تلك القرارات تأتي مكملة لقرارات سبقتها كلها معنية بالصلاح وتعزيز التنمية بكافة مجالاتها ، مؤكدة على مضي المملكة في طريق النهج الاصلاحي المتوازن المؤدي إلى التنمية المستدامة . ففي الجزائر أثنى الأخضر الإبراهيمي على المملكة و قال إن قيادتها قادرة على إدارة التغيير بنفسها «. ووصف الدبلوماسي الجزائري المخضرم الملك عبد الله ب « الرجل العاقل « الذي « يستمع للآخر « و « يريد أن يتعاون مع الآخر « . وجاء كلام وزير الخارجية الجزائري الأسبق في ردّه على أسئلة المشاركين في الملتقى الدولي حول « العالم العربي في غليان : انتفاضات أو ثورات « الذي انطلق الأربعاء بالعاصمة الجزائر على هامش فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال 16 ، حيث أورد الإبراهيمي وهو يردّ على سؤال بشأن موقع المملكة العربية السعودية من الحراك الذي يشهده الشارع العربي أن « المملكة العربية السعودية دولة كبيرة ، لها قيادة رشيدة ، ولها إمكانيات ضخمة « و أن « الملك عبد الله رجل عاقل ، ويستمع للآخر ، ويريد أن يتعاون مع الآخر « . المملكة الداعم والمساند لشقيقاتها الدول العربية ومواقفها مشرفة واعتبر الأخضر الإبراهيمي الذي قدّم مداخلة بعنوان « العالم العربي في غليان : بين حالات القطيعة والاستمرار في التاريخ العربي المعاصر « أن التغيير « مطلوب وضروري وهو آت وسيحصل لا مفّر « قبل أن يوضّح أن التغيير سيحصل بطرق مختلفة نظرا ل « ظروف وخصوصية كل بلد « . وأورد الإبراهيمي أسماء ثلاث دول عربية وهي المملكة العربية السعودية والمغرب والجزائر قال إن الحكّام فيها « قادرون على قيادة هذا التغيير من دون تظاهرات مليونية ولا إراقة الدماء .» ولم يتردد الإبراهيمي في القول إن « ثقة الشارع العربي في قياداته قد قلّت كثيرا « معربا عن أمله في أن يكون الحراك الذي يشهده الشارع العربي ومطالبته بالتغيير أن يدفع الحكومات إلى التحرك ب « اتجاه ما هو أفضل «ويجعل الشعوب بدل النزول إلى ميادين التحرير تقدم على تنظيم أنفسها بشكل أفضل أيضا « . وعارض الدبلوماسي الجزائري الأسئلة التي أطلقت النار على الجامعة العربية وحمّلتها مسؤولية تأزيم الملف الفلسطيني معتبرا الأخيرة مجرد هيكل وأنها « تتحرك بإرادة أعضائها « وأنه إذا كان هناك إخفاق ف « هو إخفاق للدول الأعضاء « قبل أن يستطرد بالقول « الحكومات العربية فرّطت تفريطا كاملا في القضية الفلسطينية والشعوب العربية أيضا نسيت القضية « . ودعا الإبراهيمي إلى مقاطعة شعبية عربية لإسرائيل واعتبرها « أحسن بكثير من حديث العنتريات ورمي إسرائيل في البحر « موجها نداء للشباب الفلسطيني للانتفاض داخل الأراضي الفلسطينية للمطالبة ب « إسقاط الاحتلال « مثلما يطلب شباب بقية الدول العربية ب « إسقاط النظام « حيث قال « اعتقد أنه إذا كانت هناك مقاومة شعبية حقيقية داخل فلسطين ومؤيدة تأييدا كبيرا من قبل الشارع العربي « فإن ذلك « لن يؤذي إسرائيل ماديا لكنه سيؤذيها معنويا إلى أبعد الحدود « على صعيد آخر استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر الدكتور/ سامي بن عبد الله الصالح الأربعاء رئيس مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي السيد عيسى خيري الذي قام بزيارة مجاملة بمناسبة استلام الجزائر رئاسة اتحاد المغرب العربي وتعيينه رئيساً له. وقال سفير المملكة الدكتور/ سامي بن عبد الله الصالح ل « الرياض « إن عيسى خيري بارك الخطوات الإصلاحية التي قام بها الملك عبد الله فيما يخص السماح للمرأة بالترشح لعضوية مجلس الشورى والتصويت في الانتخابات. ويتقلد الجزائري عيسى خيري مهامه كرئيس جديد لمجلس شورى اتحاد المغرب العربي خلفا للتونسي الصحبي القروي الذي شغل هذا المنصب منذ العام 2005 . في القاهرة اعتبر خبراء ومحللون سياسيون ودبلوماسيون قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز(حفظه الله) بتمكين المرأة بان تصبح عضوا في مجلس الشورى والترشيح لعضوية المجالس البلدية والمشاركة في ترشيح المرشحين تأكيد حقيقي لنجاح مسعى خادم الحرمين الشريفين لاستكمال مسيرة الاصلاح والتطور الحضاري على ارض المملكة .واشاروا الى ان ما تشهده المملكة حاليا من طفرات حضارية ومشاريع تنموية عملاقة وتوسعات كبيرة في خدمة الحرمين الشريفين يؤكد بما لايدع مجالا للشك ان حكمة خادم الحرمين الشريفين وتوفيق الله له في اتخاذ القرارات الحكيمة التي تدفع بمسيرة الحضارة والتقدم الى الامام.كما ثمنوا خلال مشاركتهم في المؤتمر الذي نظمه المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية بعنوان»اعادة قراءة العلاقات –الاسرائيلية في ظل المتغيرات الاقليمية الحادة « :دور المملكة الداعم والمساند لشقيقاتها من الدول العربية وفي مقدمتهم مصر .وفي كلمته اكد السفير ايهاب وهبه مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق اهمية الدور الذي لعبته المملكة في تعزيز التضامن العربي ونصرة القضايا العربية مشيرا لاهمية الدور المهم الذي لعبته المملكة في مساندة مصر في حرب 73 .اما الخبير الاستراتيجي اللواء احمد فخر رئيس المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية بالقاهرة فقد اكد ان التصور العام يشير الى ان العلاقات بين مصر واسرائيل في أزمة وان حل الأزمة يتوقف على حل تصرفات أطراف الأزمة والضغوط المحلية والخارجية عليها والتي ستؤثر على تصرفاتهم في دفع الأزمة الى اتجاه تأكيد السلام او الاتجاه المعاكس ، من جانبه اشد الخبير الاعلامي مجدي سليمان كبير مقدمي البرامج بالقناة الاولى بالتليفزيون المصري بدور المملكة الداعم والمساند للقضايا العربية والمواقف المشرفة للمملكة تجاه شقيقاتها من الدول العربية في وقت الأزمات وفي مقدمتهم مصر لافتا الى اهمية دور المملكة في تعزيز التضامن العربي . كما اعتبر قرار خادم الحرمين الشريفين بتمكين المرأة بان تصبح عضوا في مجلس الشورى والترشيح لعضوية المجالس البلدية والمشاركة في ترشيح المرشحين تأكيد حقيقي لنجاح مسعى خادم الحرمين الشريفين لاستكمال مسيرة الاصلاح والتطور الحضاري على ارض المملكة .وتابع قائلا:ان قرار خادم الحرمين الشريفين بتمكين المرأة بان تصبح عضوا في مجلس الشورى يدل دلالة واضحة على التوجه الجديد للقيادة السعودية سيفتح المجال والآفاق رحبة واسعة للانطلاق بالمرأة والمجتمع السعودي بصفة عامة نحو التقدم والازدهار