في التاريخ المعاصر قلة أولئك القادرون على كتابة التاريخ نقشاً على صخور المجد والرقي، مهما قلّبت صفحات التاريخ فإن قادة هذه المملكة طيلة العقود الثمانية استطاعوا بحنكة ودراية ان ينأوا بهذه البلاد عن متاهات وظلمات التخلف فآمن الشعب بهم، ووقف صفاً واحداً ليس إلى جانب القيادة بل معهم قلباً وقالباً. لم يجد مواطنو هذه البلاد في أي من قادتهم ما وجدته بعض الشعوب في قادتها.. وجدوا تلاحماً أخوياً مميزاً، أبوابا مشرعة وآذانا صاغية وتعاوناً بناءً ومشاركة فاعلة ونمواً مطرداً في كافة نواحي الحياة في التعليم والاقتصاد وفرص العمل. صنعوا المعجزات منذ أن أرسى الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- جذور هذه المملكة الفتية المتجددة، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- وفقه الله وبارك في عمره-. من يذهب إلى الكثير من بلدان العالم يعود وبملء فمه يردد عاشت السعودية، عاشت القيادة تلاحماً وتطوراً، أمناً وانتعاشاً، لقد رأى الله والمؤمنون نتائج الحنكة والقيادة الرشيدة. سيروا والله يرعاكم وينصركم. * الأمين العام لمجلس الخدمة المدنية