فرحت كل الفرح، وشكرت الله كثيراً على نعمته، بأن أنعم علينا بملك وقائد حكيم يحسدنا عليه العالم بأسره... ومع إشراقة كل صباح يطالعنا رائد الإصلاح والتطوير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقرارات وتوجيهات تصب في خدمة ديننا ووطننا الغالي وشعبنا الوفي... هذا القرار يترجم الحكمة والسياسة والنظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الذي لاقى أصداءً واسعة لدى المسؤولين الذين وجدوا فيه حكمة القيادة في تعيين رجل عُرِف عنه عمق الخبرة وشمولية النظرة. وها هو قائدنا اليوم يؤكد لنا دائماً حرصه واهتمامه بمصالح البلاد والعباد، ولما فيه رفعة وعزة هذا الوطن الغالي علينا جميعاً، ويتجلى ذلك بصدور الأمر السامي الكريم بتعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء... وجاء الاختيار في الوقت المناسب ليكون – بحول الله – عضداً أميناً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولتبحر سفينة الوطن – بحول الله – في مسيرة الأمن والأمان والتنمية لخير هذا الوطن. الأمير نايف بن عبدالعزيز يمتلك من النجاحات والخبرة الكبيرة التي تؤهله وتجعله أهلاً لهذا الأمر الملكي الكريم... لقد صقلته المواقف والتجارب، خصوصاً مع المهمات الصعبة التي تولاها في مجالات الأمن والتنمية، فعاش هموم العمل من خلال مجلس القوى العاملة، وهموم الإعلام من خلال المجلس الأعلى للإعلام، الذي كان من أهم ثماره صدور سياسة إعلامية للمملكة حددت الثوابت والمرتكزات للإعلام السعودي، ليكون إعلاماً معبراً عن واقع المجتمع ومصوراً لتاريخه وحاضره ومستقبله. الأمير نايف هو الذي رأس اللجنة التي وضعت النظام الأساسي للحكم، ونظام الشورى، ونظام المناطق... تلك الأنظمة التي صاغت مرحلة من مراحل تاريخ المملكة، وهو الرئيس الأعلى للجنة الحج، التي ترسم سياسة آمنة لحجاج بيت الله في كل الخدمات. فهو مثال للإخلاص والأمانة والحكمة ويستحق الثقة الغالية... تعامله وخلقه راقٍ مع المواطنين والمقيمين... أسلوبه هادئ، وذو شخصية متفردة، جمعت بين الحلم والحزم... يملك من الخبرات الإدارية الشيء الكثير... تقلد الكثير من المناصب وحاز على العديد من الأوسمة والجوائز... أعطى ولا يزال يعطي الكثير من الجهد لهذا البلد الغالي بمكافحة المخدرات، والجريمة والإرهاب، ومناصحة ذوي الفكر المنحرف... مثال للمواطنة، وحضن حنون باحتواء أسر شهداء الواجب، ويده ممدودة للخير بمساعدة وإغاثة شعوب العالم... وعين ساهرة للأمن، ورؤية واعية تقلب النظرة الشاملة لأمن الوطن، وتؤكد تلاحم المواطن مع القيادة، وتربط المواطن بانتمائه لدينه ووطنه وقيادته. فالأمير نايف بن عبدالعزيز رجل من الطراز الأول، ذو نظرة ثاقبة وحنكة سياسية مميزة، ومدرسة متفوقة في الأمن والانسانية، ومنذ توليه مهام مسؤوليته، أكد أن المواطن هو رجل الأمن الأول، سواء كان راعياً للغنم أو أستاذاً في الجامعة... وبهذا يؤكد أن الأمن هو الحياة وأنه لا حياة من دون أمن... عاشق لتراب هذا الوطن... ضحى وقدم الكثير من الجهد والإخلاص والتضحيات، وأرسى قواعد الأمن والأمان لهذه البلاد... افرح وافتخر يا وطن بنايف الوطن... وكل ما ذكرنا بل نتعداه إلى الكثير مما يجعل الأمير نايف بن عبدالعزيز، بما تقلد ويتقلد من مناصب ومسؤوليات، أكثر من جدير... فهو علم شامخ ورمز مرصع بالإنجازات، ومسيرته حافلة بالعطاء والأمجاد. وفقك الله يا نايف... وإن شاء الله نحن معك قلباً وقالباً من أجل هذه الأرض الطاهرة... فهنيئاً لك يا أبا سعود بثقة ملكنا وشعبنا... وهنيئاً لهذا المنصب بك لأنك أهل له. همسة: قادة الحياة: هناك أناس سابقون لزمانهم في مجال ما، أهم سماتهم التمكن من المجال، والرؤية الشمولية مع التحليل المنطقي للقضايا العالقة، والقدرة التنبوئية لها والتمكن من إيصال رسالتهم تلك للآخرين، وأولئك هم قادة الحياة... ونايف واحد منهم. جاسم بن محمد الياقوت - الرياض