هل لاحظت يوما عزيزي القارئ قطرة قد اندفقت من كوب القهوة على سطح الطاولة واثرها الغريب بعد جفافها! كان العلماء سباقين في هذه الناحية فقد لفت انتباههم لون حدود كوب القهوة وقد اطلقوا عليه هذا المصطلح الآنف الذكر، واستقروا على أن شكل جزيئات هذا السائل هو العامل المهم في خلق هذا النمط مما يصل بنا إلى نهاية هذا المطاف بأنه قد يكون تقنية او تركيبة جديدة لمنتج طلاء أفضل من الحبر والأصباغ. وظهرت هذه الدراسة مؤخرا في العدد 18 من مجلة الطبيعة بواسطة ارجو يودا وزملائه في جامعة بنسلفينيا حيث يقول " وجدنا بأنه إذا قمنا بتغيير شكل جزيئة فإن تأثير حواف كوب القهوة سيختفي، فكما سائل القطرة يتبخر، فإن الحواف تظل ثابته مما يقلل من حجم تدفق السائل من منتصفها إلى أطرافها وهذا التدفق يحمل الجسيمات إلى الحواف التي بحلول الوقت تتبخر وتكون هذا الأثر ولتبسيط هذا الأمر، الطريقة التي يتغير فيها شكل القطرات عندما تتبخر تكون على سطح صلب هذا الأثر بينما إذا كانت هذه الجزيئات في مواجهة الهواء مثل تبخر المياه لايكون واضحا نظرا لأن جذب الجزيئات من بعضها البعض قليل نسبيا وكمثال آخر لجذب الجزيئات من بعضها البعض، يمكنك ملاحظة ماتبقى من وعاء حبوب الإفطار وكيفية تجمعها وسط الوعاء وذلك بسبب التوتر السطحي للحليب تلك التغيرات تبين لك طريقة توزيع الجسيمات عند تبخرها حتى لو كانت معبأة إلا أنها تجتمع سوية وتترسب عند اكتمال تبخرها.. وهذا العمل يعطينا فكرة جديدة حول كيفية صناعة طلاء موحد وثابت ببساطة، إذا قمت بتغيير شكل الجسيمات فإنه يؤدي الى تغيير الطريقة التي يتم وضعه فيها عندما يجف وفي المستقبل يمكن لفريق البحث اكتشاف طرق التجفيف وترسبات السوائل والتحقق من أحجام واشكال الجزيئات المختلفة ومدى تفاعلها في حالة خلطها وهذه النتيجة تحقق معالجة مثاليه في تقنية الاحبار المستقبليه..؟!