تعيش المملكة العربية السعودية بفضل الله تعالى مع إطلالة اليوم الوطني الواحد والثمانين لتوحيد المملكة وقفة تأمل تتذكر فيها الإنجازات والبناء وتنظر من خلالها لمستقبل زاهر وإلى أمة عظيمة تستمد قوتها ووحدتها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإن المتأمل في النهضة التنموية التي تعيشها بلادنا الغالية يرى أن ما تحقق من وحدة وبناء ونهضة وازدهار لم يكن في غفلة من الزمن بل كان على مرأى من أحداث جسام كانت تعصف بالعالم آنذاك فخلال فترة التوحيد الطويلة الممتدة ما بين عام 1319ه إلى عام 1351ه جنب الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بعون الله تعالى بلادنا حروباً تدور على أطرافها الشمالية والشرقية والغربية، وما يدور في العالم من حولها من أحداث في شرق وغرب آسيا وأفريقيا وأوروبا على معابر المياه في البحار وعلى امتداد سواحل البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب. إن ما تشهده المملكة اليوم من نهضة وازدهار هو بلا شك ثمار زمن التوحيد المبارك وما أفاء الله على مملكتنا الغالية من الثروات وما أولته قيادتنا من اهتمام ورعاية حتى غدونا لا تشرق شمسنا إلا على عطاء ولا تغرب إلا على بناء وتطوير لجميع وزارات وأجهزة الدولة ومنها قطاع الدفاع المدني الذي شهد دعماً لا محدود وتطوراً مشهوداً أسهم بعون الله في تحقيق أهدافه المتمثلة في حماية أرواح المواطنين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. وفي يوم الوطن أدعو الله أن يحفظ حكومتنا الرشيدة وأن يسدد على طريق الخير خطاها بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. * مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض