الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد نقف الآن على واحد وثمانين عاماً من عمر التوحيد التاريخي لهذه البلاد الأعجوبة ومع هذه الوقفات نتوقف كثيراً عبر محطاتها المدونة بأسطر الذهب ولكل محطة تفاصيل ، ففي محطة الملك عبد العزيز يرحمه الله تستوقفنا بطولته ورجولته ، حنكته ودهاؤه ، مجده وعزه ، تستوقفنا شخصيته ومواقفه ، هو رجل من طراز فريد ، وهو شخصية فذة يندر وجودها في العصر الحديث ، أقام وطنا يحمل جمال كل الأوطان ، وأقام حبا يشمل كل أشكال الحب وترك وطنا عامرا لا خوف عليه من العابثين ، وفي محطات أبنائه بدءا من سعود وانتهاء بعهد الرخاء الحالي عهد الملك عبدالله استمر البناء متواليا وقصص المجد متتالية ، وأوقات الهناء لاتتوقف ، ولحظات السعادة مستمرة. في هذه الدولة كل شيء ينمو ، وكل جميل يزداد جمالا ، وكل مساحة ترتفع تقدما ، غمرت النهضة كل الأنحاء شمالا وجنوبا شرقا وغربا عمقا وارتفاعا. وفي جازان يقف أحد أحفاد المؤسس الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز شاهدا على نهضة جازان المباركة ، فجازان الآن مثار التساؤلات بسبب التفاصيل الجميلة في ثياب نهضتها والسرعة الرهيبة في عجلات تطورها ، كل يوم تشهد نقلة نوعية ، وكل يوم ترى المدينة تبدو أجمل من سابقه. في جازان امتدت يد العطاء لينهل أبناء المنطقة من تعليم راق صعد للجبال واخترق كل الصعاب وعانق الجزر والوهاد ، تألق التعليم في جازان ليشمل كل العناصر وكل الفئات ، تألقت الأحرف والأرقام فأصبحت جازان مهدا أصيلا للعلم الراقي والتعلم المتألق. في العام الواحد والثمانين كرمت دولتنا التعليم بتكريم المتميزين وجعلت العام عام المعلمين ، وجعلت التطوير سمة التعليم. في العام الواحد والثمانين كل الأشياء الجميلة ماثلة أمام الجميع لأن وطننا هو وطن الجمال والرفعة وسيبقى ان شاء الله. * مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان