أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية عضو وفد المملكة إلى اجتماعات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن حرص المملكة على المشاركة في الاجتماع ينبع من سياستها الراسخة لدعم ومساعدة كل جهد يكون هدفه مساعدة الشعب الصومالي. جاء ذلك في كلمة سموه في اجتماع مؤتمر المانحين لجمهورية الصومال الذي عقد في مقر منظمة الأممالمتحدة أمس الأول بحضور معالي الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون وممثلي الدول المانحة . وقال: إن القرن الأفريقي يشهد حالياً أسوأ موجة جفاف منذ ستين سنة ، وقد ترتب عليها حدوث أزمة غذائية حادة ومجاعة أدت إلى وفاة وتشريد عشرات الآلاف ، إضافة إلى ما يعانيه الصومال من آثار الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات مما ضاعف من حجم الكارثة الإنسانية. وبين سموه أن السعي لحشد الموارد اللازمة في مواجهة النتائج المؤلمة لتلك المجاعة يجب أن يحتل الصدارة في اهتمامات المجتمع الدولي كما يلقي على عاتق الأممالمتحدة مسؤولية خاصة لمواجهة هذه المشكلة والعمل على الحد من آثارها ونتائجها . وقال سمو الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز : إن المجتمع الدولي مطالب بالعمل على بلورة خطط وبرامج واضحة تكون كفيلة ليس فقط باحتواء المشكلة بل السعي لمعالجة أسبابها وجذورها . فالتحدي الراهن الذي يواجهه الصومال يتمثل بتوفير الأمن والاستقرار وبدء مرحلة البناء والتعمير ، ولا غنى عن قيام المجتمع الدولي بتقديم إسهاماته ومساعداته لتعزيز قدرات الحكومة الصومالية والوقوف مع الشعب الصومالي للخروج من هذه المحنة الطاحنة. وأكد أن المملكة من أكثر الدول إسهاماً في مساعدة الصومال للخروج من محنته.. وقال: إن المملكة خصصت مبلغ خمسين مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين تقدم عن طريق برنامج الغذاء العالمي ، ومبلغ عشرة ملايين دولار لتأمين الأدوية واللقاحات ، وذلك إلى جانب إطلاق حملة شعبية للتبرعات من المواطنين السعوديين الذين يستشعرون معاناة جيرانهم وإخوانهم في الصومال وبلغت حصيلتها خمسين مليون دولار. وأعرب سمو الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز في ختام كلمته عن شكره لكل من بذل جهداً في الإعداد والتنظيم لاجتماع مؤتمر المانحين مؤكداً استعداد المملكة للقيام بدورها كاملاً في هذا الشأن الإنساني المهم .