تخوض دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم السبت إنتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي تعتبر الثانية بعد إنتخابات عام 2006 لاختيار 20 عضوا من بين 450 مرشحا. وسيتوجه حوالي130 ألف ناخب وناخبة على مستوى الامارات إلى مراكز الإقتراع لاختيار الأعضاء ال 20 الجدد للمجلس من بين المرشحين والمرشحات البالغ عددهم النهائي 450 مرشحا ومرشحة بعد انسحاب 19 مرشحا. ولجأ كثير من المترشحين عبر الوسائل التي استخدموها إلى الشعارات الوطنية مثل " الإمارات هويتي ووطني إماراتي والإمارات أولا والمواطن دائما ويد واحدة لوطن واحد وكلنا للوطن والولاء للوطن ووطني يريد ونحن نلبي النداء وخدمة الوطن واجب وأمانة". كما لجأ بعضهم إلى مخاطبة الناخب مباشرة ليقول له " همك همي أو طموحك طموحي ولأجلك سأعمل وباسمك سأتكلم أو ليؤكد أن تمثيله أمانة وأن صوته تكليف لاتشريف أو صوتكم مستقبلكم وأنتم المجلس وأنا صوتكم أو هو أمانة تمنح لمن يستحقها ونعم للتوطين ولمحاربة الفساد والعمل لإيجاد الحلول الخاصة بالقضايا الاجتماعية والترابط الأسري مثل السكن والزواج والطلاق وغيرها من الشعارات التي يرى المترشح أن تحقيقها هو مسئوليته أمام مرشحيه. ويسعى المترشحون من وراء هذه الحملات الإنتخابية التي إمتلأت بوعود أخرى إلى الحصول على أصوات الناخبين حتى يتمكنوا تحت القبة الزرقاء من مناقشة القضايا التشريعية والرقابية إلى جانب القضايا المباشرة للوطن والمواطن والسعي إلى إيجاد حلول لها بالتعاون مع الحكومة عبر التوصيات التي سيرفعونها إليها. وقال الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات لمسنا حراكاً في الشارع بشأن الانتخابات، ما يعني أننا في مرحلة بناء ثقافة برلمانية لدى الشعب، بدليل اهتمام الجمهور بالتعليق على البرامج الانتخابية ولوحات المرشحين والأحاديث الكثيرة بهذا الشأن في الأسابيع الماضية، لذا لم تحاول اللجنة التدخل في الأمر، وتابع أن اللجنة ليس دورها أن تكون شرطياً، بل جهازاً يُنظم العملية الانتخابية. وذكر قرقاش أن نحو 130 ألف مواطن سيشاركون في العملية الانتخابية من إجمالي 400 ألف تتجاوز أعمارهم 21 عاماً، بينهم نحو 95 ألفاً أقل من 40 عاماً، وهو عدد كبير ومؤشر جيد ودليل على أن المجتمع سيتغيّر ديموغرافياً.