لدى بعض المحترفين الأجانب قدرة عالية على تجاوز المرحلة الأولى من تمثيل الفريق وصعوبة إظهار القدرات الفنية والمهارية وهذا ما حدث في بداية الدوري فقد نجحت اغلب الأندية في استقطاب أفضل اللاعبين وأكثرهم استعداداً لتصحيح الأخطاء واثبات الوجود وارتفاع درجة التنافس المحصور بين أندية معدودة وثابتة منذ أكثر من عشر سنوات والمؤكد أن نجاح تعاقدات الأندية وما قد يصحبها من اختلاف تنوع أو تعدد بين مدارس الكرة ومهارة المحترفين الأجانب سوف تصب في مصلحة اللاعب المحلي وارتفاع مستواه المتراجع والمهزوز بسبب فقدان الأمثلة الجيدة والنجوم الرائعة مثل ريفالينو وطارق ذياب وغيرهم من اللاعبين الذين اثروا الملاعب وتعددت فوائدهم وتأثيرهم الفني لسنوات طويلة وعبر عدة أجيال ,وهذا ما نتمنى أن يحدث ويتكرر مع بداية الدوري واستمرار التنافس على تحقيق البطولات الداخلية والخارجية للأندية والمنتخبات. زادت سرعة أداء فريق الفيصلي وتنوعت حلول الوصول للمرمى وطرق تسجيل الأهداف والتسديد من خارج المنطقة والسبب يعود إلي وجود المحترفين الكروات وطريقة أدائهم التي أثرت على الفريق فأصبح الكل يلعب على نمط واحد وتصميم واضح، وفي الهلال برز العربي كنموذج رائع وراق من حيث اللعب النظيف والذكاء في التحركات وقوة الأداء بدون أنانية أو توقف عن المحاولة وتسجيل الأهداف، وقد تمكن المحترف البرازيلي جيرالدو ومعه اللاعب الكويتي فهد العنزي من تغيير طريقة أداء الاتحاد وإضافة ميزة اللعب على الأطراف كحل مثالي ومطلوب لتفكيك تكتلات الفرق المنافسة وصعوبة الاختراق من العمق، وقد يتبادر إلى ذهن بعض المتابعين لطريقة لعب المحترف الغيني ياتارا في فريق الشباب انه كثير الاستعراض ولا يخدم المجموعة أو مصلحة الفريق والحقيقة أن هذه النوعية من اللاعبين مطلوبة ومفيدة لأي فريق يطمح بتحقيق الأفضلية وتطبيق أي تكتيك هجومي وضاغط على دفاع الفريق منافس وإيجاد الثغرات وقد يكون المحترف الكولمبي بالمنيو هو أفضل تعاقدات الموسم ومحترفو فريق الأهلي المتكامل بعد أن وجد ضالته بلاعب ارتكاز متمكن ومؤهل بكل مواصفات الوسط المتأخر وضابط الإيقاع المطلوب لشخصية فريق البطولة وتحقيق الانتصارات.