تعتبر المملكة أكبر دولة عربية تستورد السيارات وقطع الغيار إذ بلغت مبيعاتها السنوية مايفوق 250 ألف سيارة بقيمة تقدر ب 8 مليارات ريال ايضاً تستورد قطع غيار تصل قيمتها إلى 7 مليارات ريال، هذه الأرقام الضخمة والتي جعلت الشركات الكبرى تتجه إلى سوق المملكة لبيع منتجاتها نتيجة الاقتصاد القوي الذي تعيشه المملكة والذي يطمئن هذه الشركات على الاستثمار في بلادنا وكذلك بعض الشركات التي لم يمر على إنشائها سوى سنين معدودة مثل الشركات الصينية فنجد كبار المسؤولين عن هذه الشركات يتواجدون في المملكة للبحث عن وكيل يسوق منتجاتهم ,وأسوة بالجهود التي قامت بها جمهورية مصر العربية بتوقيع اتفاقية مع شركة نيسان اليابانية لتصنيع السيارات وافتتاح مصنع في مصر تديره أيدي مصرية كذلك فكرة شراء أسهم شركة فولكس فاجن الألمانية والتي تمتلكها الحكومة الإمارتية مع بعض رجال الأعمال العرب فها هي فولكس فاجن تدرس المنطقة كي تقوم بإنشاء مصنع متكامل، وبهذا نتوجه إلى فكرة أنشاء مصنع للسيارات في المملكة يديره مهندسون وإداريون سعوديون ويعمل فيه أيدي الشباب السعودي ومن الطبيعي أن تكون بدايات هذا المصنع من نقطة الصفر وبتصنيع المواد الخام والتي تدخل بشكل أساسي في صناعة السيارات مثل الإطارات والبطاريات والزجاج ومستلزمات قطع الغيار البسيطة ولعل إنشاء هذا المصنع سيكون له فوائد عديدة ومنها : - توظيف عدد كبير من أبناء هذا الوطن. - الجدوى الإقتصادية الكبيرة والمتوقعة من هذا المشروع. - ستكون أسعار السيارات في متناول الجميع حيث تتقلص قيمة الاستيراد. - تساعد الشركات العالمية على استثمار مثل هذه المشاريع في المملكة. - منافسة عدد من الدول المجاورة مثل مصر وإيران والإمارات ودول بعيدة مثل ماليزيا والهند. - زيادة العوائد المالية والتي ستكون استثماراتها داخل سوق المملكة مما ينعش سوق السيارات. - تأهيل عدد من الكوادر الوطنية من خلال أنشاء معهد صناعي مثل المعهد السعودي الياباني.ومن هنا ندعو جميع الوكالات للقيام بدراسة حول هذه الفكرة والفائدة المتوخاة لشركات السيارات ممثلة بالوكيل والمستهلك السعودي والوطن، كذلك نتوجه إلى بعض الشركات والتي كان لها السبق بإنشاء مصانع للتجميع مثل شركة الجفالي والتي تقوم بتجميع رؤوس التريلات ( الشاحنات الضخمة ) وشركة الجميح والتي تقوم بتجميع هياكل الباصات الأمريكية بالمبادرة إلى دراسة هذا المقترح ونحن نطمح لتجميع وصناعة سيارات تكون أكثر تطوراً حتى نكون من السباقين لصناعة أول سيارة سعودية تحمل أسم صنع في المملكة العربية السعودية.