أجرى البنك المركزي السوري عمليات مالية متعددة على أرصدته في الأردن خشية إصدار الأممالمتحدة قرارا بتجميد أمواله في الخارج. ونقلت صحيفة "العرب اليوم" عن مصدر مطلع قوله إن "البنك المركزي السوري أجرى خلال سبتمبر الحالي حركات مصرفية على أرصدة حكومته الموجودة في البنوك الأردنية أبرزها تحويل أرصدة من الدولار إلى عملات أخرى، وسحوبات نقدية وتحويلات من بنوك محلية إلى سورية". وبين المصدر أن "البنك المركزي السوري حول وديعة قيمتها 400 مليون دولار موجودة في أحد البنوك الأردنية الكبرى، من الدولار إلى الريال السعودي مع إبقائها في البنك نفسه". وأكد أن "المركزي السوري سحب من أحد البنوك وديعة قيمتها حوالي 30 مليون دولار، وحولها إلى بنك آخر تولى بدوره تحويلها نقداً إلى سورية". وقدر المصدر قيمة أرصدة وودائع البنك المركزي السوري في البنوك الأردنية بمئات الملايين. وأرجع الحركات التي يجريها البنك المركزي السوري على أرصدة حكومته في المملكة إلى العقوبات التي فرضها الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على دمشق، بعد الاضطرابات الأخيرة وما نجم عنها من قمع للمتظاهرين السوريين المطالبين بالإصلاح في بلادهم. وتوقع أن "يجري البنك المركزي السوري حركات مصرفية جديدة على أرصدة حكومته في الأيام المقبلة خشية صدور قرار أممي بتجميد أرصدته".