في دراسة طريفة نشرت مؤخرا في كندا اجرتها جامعة يورك في ترونتو بين طلابها وطالباتها ومن خلال رؤية اطباء نفسانيون عرضت عليهم قراءة بعض صفحات هؤلاء الطلاب والطالبات حول ماتتضمنه صفحاتهم من معلومات شخصية ونشطاتهم وعرضها عبر هذه الصفحات في ( الفيسبوك ) اتضح للاطباء النفسانيون.. ان الكثير ممن اجريت عليهم الدراسة الاستطلاعية كانت المقاطع والصور وحتى المعلومات تعبر عن ( النرجسية ) وحب الذات ومحاولة التفاخر وابراز النفس بصورة تخالف الواقع وحتى معلوماتهم مبالغ فيها. فهناك العديد من الصور تبرز زوايا فيهم اكثر جاذبية من الواقع الحقيقي الذين هم عليه.. فهذا يعرض صورة له وهو يقف بجوار برج ايفل في فرنسا وهو لم يقم في حياته بزيارة فرنسا وذاك يتناول طعامه في مطعم فاخر في لاس فيجاس وهو يرتدي ملابس رياضية.. علما بأن هذا المطعم لايسمح بالدخول فيه الا بالملابس الكاملة.. وثالث يعرض صورته وهو يقود سيارة بورش.. وهكذا مئات من الصور المفبركة والتي عمل برنامج ( الفو تو شوب ) دورا كبيرا في تحسينها وتحويلها الى صور ذات طابع مختلف عن الواقع.. ومنا هنا تؤكد الدراسة الى ان العديد من الشباب وفي مختلف دول العالم بناء على المعلومات التي اتضحت من خلال هذه الدراسة ان امثال من اجريت عليهم كثر وفي مختلف دول العالم.. مما يؤكد تفاخر واعتزاز البعض بذكرياتهم مع شخصيات مختلفة وهامة, وهذا يعتبر شكلا من اشكال ابراز ( العظمة ) وحاجة البعض منهم الى المبالغة والمباهه وحتى التفاخر. هذا وارتبطت الدراسة بعلاقة وثيقة بما ينشر في صفحات المستخدم والشعور بالنرجسية وحب الذات ومحاولة الترويج والتسويق لانفسهم بصورة لافته.. واكد ت الدراسة على أهمية ان نكون اكثر صدقا وموضوعية من خلال ما ننشره في صفحاتنا من معلومات وصور تجسد الحقيقة والواقع بعيدا عن الزيف المرفوض.. وان يعيش الواحد في العالم الحقيقي.