لن نراهن على الدفء الذي نؤمن بتواجد سحره وظلاله طيلة هذا الأيام، ذاك أن إيماننا نابع من قدرة سلطة الشعر، التي تفعل فعلها في القلوب قبل العقول، وسيكون للجمال ملائكة يزفونه فيزداد بهاء الباحة ألقا، وتغدو ذاكرة القرى به عطرة بتنوع القوافي السارية في طرقاتها، فأطياف ممالك الشعر جاءتها على مهل لتسكب في وديانها إيقاعات عذبة حملها الشعراء حبا في هذه الدار وطربا لتلبس الشعر حلة مبهجة يتراقص معها الوعي السليم والذائقة الخلاقة، لتسابق شعراء الباحة أولا ثم القادمون من خارجها في ليال ساحرة ستحتفظ بها الذاكرة الثقافية عطرا تسوقه للأجيال في القادم من الأيام. إن الرهان القائم سيكون في ديمومة ما يلقيه الشعراء الحالمون في واقع الشعر العربي بوجه خاص، لاختلاف المدارس الشعرية المدعوة لهذا المهرجان، وهو ما حرص عليه القائمون إرضاء لتعددية الذائقة، وحبا في تنوع الأنغام، لتكون الليالي الشعرية مبرهنة على أن العربي لا ينفك عن الشعر وعوامله المرتبط بها فطريا وأجمل بالنجوم وهي ترقص على إيقاعات شعراء المهرجان خاصة شعراء السراة وتهامة المعنيين بالجائزة في المقام الأول، كون الدراسة قامت على تتبع نتاجهم الشعري والحديث عنه مما يسهم بشكل مباشر في رقي الحركة الشعرية في منطقة الباحة الزاخرة بالعديد من الشعراء المبدعين.. بحق وستكشف أمسيات المهرجان عن بعض ذلك من خلال مشاركة شعراء المنطقة في الفعاليات. *عضو نادي الباحة الأدبي