أفادت صحيفة "هآرتس" أمس الأربعاء أن ما يسمى ب"الإدارة المدنية" للضفة الغربية التابعة للجيش الإسرائيلي تسرّع تنفيذ مخطط يقضي بطرد آلاف البدو الفلسطينيين من أراضيهم الواقعة في مناطق C في الضفة الغربية والخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية بموجب اتفاق أوسلو ونقلهم إلى بلدة فلسطينية بهدف توسيع مستوطنات. ونقلت الصحيفة عن جهات دبلوماسية وعاملين في منظمات دولية قولهم إن قيادة الجبهة الوسطى في الجيش الإسرائيلي وافقت على هذا المخطط قبل أربعة شهور. ويتوقع أن يتم في مرحلة أولى طرد 2400 بدوي يقطنون في شرقي القدس بهدف توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" ومستوطنات أخرى الواقعة شرقي القدسالشرقية وعلى الطريق المؤدب إلى مدينة أريحا من أجل إقامة تواصل جغرافي يهودي بين هذه المستوطنات والقدس. وأكدت الصحيفة على أن مخطط تجميع البدو في بلدة تمت بلورته من دون مشاورة السكان الفلسطينيين البدو الذين علموا بالمخطط مرة تلو الأخرى من مندوبي "الإدارة المدنية" الذين يقومون بدوريات دائمة في المنطقة. وأبلغ مندوبو "الإدارة المدنية" البدو بأنه إذا لم يخلوا أنفسهم طواعية من أماكن سكناهم فإن الجيش الإسرائيلي سيطردهم منها بالقوة. ونقلت الصحيفة عن سكان بدو من عشيرة الجهالين ويقيمون في تجمع سكني دائم في بلدة العيزرية في القدس أنه شاهدوا قبل أسبوعين مندوبين عن "الإدارة المدنية" يتجولون في المكان وعندما تم سؤالهم عن سبب تواجدهم في المكان أجابوا "نحن ندقق في المنطقة التي سنسكن فيها البدو بدءا من كانون الثاني/يناير العام 2012". ميدانيا ، أصيب ضابط فلسطيني من جهاز المخابرات العامة، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء برصاص مجهولين في نابلس بالضفة الغربية. وقالت وسائل إعلام محلية إن نائب مسؤول التحقيق بقسم المخابرات في سجن الجنيد غرب نابلس، خالد الحلبي (40 عامًا) أصيب بعيار ناري في الكتف أطلقه مجهولون بقرية روجيب شرق نابلس ، وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقًا بالحادث لمعرفة الجناة. وذكرت مصادر محلية إن الحلبي يعتبر مسؤولاً عن اعتقال عدد من كوادر حركة فتح الموالين للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان في مخيم بلاطة ومخيم العين، بنابلس. ومن جانب آخر أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" أمس الأربعاء أن ألمانيا قدمت تبرعا لها بقيمة 8ر2 مليون دولار لصالح برنامج التغذية المدرسي التابع للمنظمة الدولية. ونقل بيان صادر عن أونروا عن فيليبو جراندي المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة، تعبيره عن امتنانه لحكومة وشعب ألمانيا. وأضاف جراندي أن "هذا التبرع يعد جسرا بين الفئات الأكثر تهميشا في غزة وبين العالم الخارجي، إن برامج التغذية المدرسي التابعة لنا تعمل على توفير مصدر تغذية ورفاه يحتاج بشدة لهما الجيل القادم في أكثر من 200 مدرسة تابعة للأونروا في مختلف أرجاء قطاع غزة".