ذكرت مصادر قبلية الاربعاء ان تسعة اشخاص قتلوا خلال يومين من المعارك بين مجموعات قبلية معارضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ووحدات من الحرس الجمهوري للرئيس اليمني شمال صنعاء. وقالت هذه المصادر ان المواجهات تدور بين مسلحين من قبيلة بكيل التي انضمت الى التظاهرات المناوئة للرئيس ووحدات من الحرس الجمهوري الذي يقوده احمد، الابن البكر للرئيس صالح، في ارحب التي تبعد اربعين كلم شمال العاصمة. وتعتبر ارحب البوابة الشمالية لصنعاء ولطريق المطار. وفي اواخر ايار-مايو، ادت معارك مماثلة الى توقف حركة الطيران. واوضح المصدر ان "خمسة من مسلحي القبائل قتلوا الثلاثاء، ولقي اربعة مصرعهم امس في هذه المعارك الطاحنة". وتأتي هذه المواجهات فيما يشهد الوضع تأزما في صنعاء بسبب التعثر السياسي الناجم عن رفض الرئيس صالح الاستقالة على رغم الاحتجاج الشعبي المستمر منذ نهاية كانون الثاني-يناير. من ناحية اخرى وجه مسؤول يمني الاربعاء نداء لتقديم المساعدات لاكثر من مئة الف شخص نزحوا من مناطقهم جراء المواجهات بين القاعدة وقوات الامن في جنوب البلاد، واستقر بعضهم في المدارس مما قد يعوق بدء العام الدراسي. ودعا وزير شؤون مجلسي النواب والشورى احمد محمد الكحلاني دول مجلس التعاون الخليجي الى تقديم المساعدات للنازحين القادمين من محافظة ابين الى محافظتي لحج وعدن المجاورتين. وقال الوزير الذي يشغل منصب رئيس الوحدة التنفيذية في ادارة مخيمات النازحين لفرانس برس "اوجه الدعوة لاخواننا في دول الخليج وغيرها لدعم النازحين القادمين من محافظة ابين كونهم يعيشون ظروفا صعبة للغاية". ورغم اعلان الجيش السبت الماضي استعادة زنجبار، كبرى بلدات محافظة ابين، من ايدي القاعدة ما تزال المواجهات مستمرة في المدينة التي هجرها سكانها وعددهم تسعون الفا عندما سيطر عليها مسلحون تابعون لتنظيم "انصار الشريعة" المرتبط بالقاعدة. واوضح الكحلاني ان "حصيلة النازحين من ابين تبلغ 108 الاف غالبيتهم موزعة على اكثر من 66 مدرسة في عدن في حين يستأجر الاخرون منازل شعبية او يقيمون لدى اقاربهم. وما تزال 2800 اسرة في مدارس عدن رغم اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد للطلاب، الامر الذي يهددها بنزوح جديد. وتابع "هناك حلول ممكنة من الجانب الحكومي بالنسبة لاخلاء المدارس تتمثل في نقل النازحين المقيمين في المدارس الى ملاعب رياضية بالاضافة الى اقامة مخيمات". واشار الى ان الحكومة التي تواجه ازمات سياسية واقتصادية لا تستطيع سوى تقديم مساعدات بسيطة بقيمة الاف الدولارات فقط. ولم تقدم الدول اي مساعدات انسانية باستثناء خمس طائرات ارسلتها سلطنة عمان وصل منها اربع طائرات حتى الان، وفقا للوزير. لكن النازحين المقيمين في المدارس يرفضون فكرة نقلهم. نازحون من منطقة ابين يتلقون المساعدات الغذائية في مدينة عدن(أ.ف.ب)