كثف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي خلال الفترة الأخيرة اتصالاته مع عدة أطراف أوروبية ودولية لحشد الدعم لحق فلسطين في نيل الاعتراف الدولي وعضوية الأممالمتحدة. وقد أجرى أوغلي اتصالات مع رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باراسو، ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ورئيس المجلس الأوروبي فان رومبوي، بحث خلالها حق فلسطين في نيل الاعتراف الدولي وعضوية الأممالمتحدة. كما بعث الأمين العام رسائل لوزراء خارجية عدد من الدول ومسؤولين دوليين يحثهم فيها على تقديم الدعم اللازم لجهود فلسطين في نيل الاعتراف الدولي كدولة حرة ومستقلة على حدود عام 1967. وأشار إحسان أوغلي إلى أنه في ظل تعثر مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية نتيجة الخروقات الإسرائيلية، أصبح من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى، أن يكون للمجتمع الدولي دور حقيقي وثابت في الاعتراف بالحدود الفلسطينية. يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي تعتزم عقد ثلاثة اجتماعات مكثفة في نيويورك خلال الفترة 18 25 سبتمبر الجاري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لبحث تطورات القضية الفلسطينية والتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل الاعتراف الدولي والعضوية. الى ذلك، قرر الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية في ختام اجتماعه بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة مساء الاثنين مواصلة الاتصالات والمشاورات لحشد التأييد للمسعى الفلسطيني المزمع في الاممالمتحدة. وقرر وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني وحضره رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مواصلة الاتصالات والمشاورات العربية مع مختلف دول العالم من خلال اللجنة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية والتي تم تشكيلها في اجتماع سابق بالدوحة لحشد التأييد الدولي في الاممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس. وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ختام الاجتماع انه "تم بحث كل الاوضاع المتعلقة بالمطلب الذي تؤيده جميع الدول العربية بذهاب فلسطين الى الاممالمتحدة للحصول على العضوية الكاملة بالمنظمة". وأضاف العربي أن "المشاورات والاتصالات ستستمر من أجل تحقيق الهدف".